قال خورخي بيلدا مدرب منتخب إسبانيا السابق لكرة القدم للسيدات الأربعاء، إنه لم يكن يتوقع إقالته من منصبه، واصفا قرار الاتحاد الإسباني للعبة بأنه “ظالم وغير مستحق” بعد الفوز بكأس العالم.
واستغنى الاتحاد الإسباني الثلاثاء، عن خدمات بيلدا بعد تشكيل المجلس الجديد لإدارته عقب إيقاف رئيسه لويس روبياليس من الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب فضيحة القبلة.
وأثار روبياليس عاصفة من الجدل في البلاد وخارجها بعد أن قبل اللاعبة جيني إيرموسو في شفتيها عقب فوز إسبانيا على إنجلترا في نهائي كأس العالم للسيدات في سيدني قبل نحو أسبوعين.
وأعلن الاتحاد الإسباني في وقت لاحق تعيين مونتسي تومي لخلافة بيلدا في تدريب المنتخب الوطني للسيدات لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وقال بيلدا في مقابلة مع محطة كادينا سير الإذاعية الإسبانية “فزت بكأس العالم قبل 16 يوما فقط وقرر الاتحاد الإسباني قبل عشرة أيام تجديد عقدي براتب أعلى كثيرا، وبعدها تتم إقالتي بهذا القرار الظالم!”.
وكان بيلدا الذي يعتبر حليفا وثيقا لروبياليس، قد أشاد في بادئ الأمر برفض رئيس الاتحاد الاستقالة في 25 آب، لكنه أصدر في وقت لاحق بيانا يدين فيه تصرف روبياليس.
وأشاد رئيس الاتحاد الإسباني الموقوف بالمدرب بيلدا لفوزه بكأس العالم، وعرض عليه عقدا جديدا مدته أربع سنوات ورفع راتبه السنوي إلى 500 ألف يورو (536 ألف دولار) من 160 ألف يورو.
وردا على سؤال بشأن قرار إقالته قال بيلدا: “كان اجتماعا قصيرا مع (الرئيس المؤقت) بيدرو روتشا ونائب الرئيس لشؤون المساواة. فسرا القرار بأنه يأتي لأسباب تتعلق بتغييرات هيكلية”.
وأضاف: “ضميري مرتاح لأنني قدمت 100% من مجهودي يوميا. لا أفهم سبب القرار، وأعتقد أن إقالتي كانت غير مستحقة.
“لن أشيد أبدا بأي تصرف غير لائق. الرئيس أشاد بعملي، وأعلن تجديد عقدي، وهذا ما أشيد به. أما الباقي… عندما يصفق 150 شخصا من حولك، فمن الصعب جدا أن تكون الشخص الوحيد الذي لا يفعل ذلك”.
وفي بيان لم يذكر إيرموسو أو روبياليس أو الفضيحة، شكر الاتحاد الإسباني الثلاثاء بيلدا البالغ من العمر 42 عاما على “إرثه الرياضي الاستثنائي”.
وقال الاتحاد الإسباني في البيان: “لعب المدرب دورا بارزا في التطور الملحوظ لكرة القدم النسائية، وترك إسبانيا بطلة للعالم والثانية في تصنيف الفيفا”.
أ ف ب