استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء الاثنين، وزير الخارجية الياباني، هاياشي يوشيماسا، وبحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء إبراهيم الجازي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان.
وأكد رئيس الوزراء علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين اللذين يحتفلان العام المقبل بمرور 70 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وبين الخصاونة أهمية البناء على الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان في نيسان الماضي لجهة تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لافتا النظر إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين العائلتين المالكتين في الأردن واليابان.
وشدد على أهمية جولات الحوار الاستراتيجي بين المملكة واليابان التي عقدت جولتها الرابعة في عمان الأحد، ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني، مشيرا إلى عزم البلدين على عقد الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بينهما قبل نهاية العام الحالي.
وأعرب الخصاونة عن شكر الأردن وتقديره للدعم والمساعدات التي تقدمها اليابان لدعم جهود ومسيرة التنمية الاقتصادية في الأردن، مشيدا بالإعلان عن تقديم اليابان لقرض بقيمة 102.8مليون دولار لدعم الموازنة العامة في مجال إصلاح وتعزيز منعة قطاع الكهرباء، ومنحة بقيمة 6.4 مليون دولار مقدمة من الحكومة اليابانية ومن خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) لتمويل مشروع تعزيز قدرة تشغيل نظام الطاقة.
ولفت رئيس الوزراء النظر إلى التحديات التي تفرضها أزمة اللجوء السوري على الأردن في ظل التراجع الحاد بالدعم الدولي المقدم للاجئين والدول المستضيفة لهم.
وأشار الخصاونة إلى أن الأردن أنهى بنجاح المراجعات الست لبرنامج التسهيل الممتد الحالي مع صندوق النقد الدولي بشكل أسهم في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي في المملكة، لافتا النظر إلى أنه سيتم التفاوض مع الصندوق على برنامج وطني جديد للإصلاح الاقتصادي بهدف تعزيز منعة الاقتصاد الوطني.
وبحث عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الخصاونة على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها، في إطار حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الخصاونة في هذا السياق إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي ينهض جلالة الملك عبدالله الثَّاني بواجب ومسؤولية وشرف الدفاع عنها بموجب الوصاية الهاشمية التاريخية.
وأكد وزير الخارجية الياباني على العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، مشيرا إلى ما تم تحقيقه من تقدم في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بناء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والبناء على الزيارة المهمة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان نيسان الماضي.
ولفت النظر إلى اهتمام الشركات اليابانية بفرص الاستثمار المتوفرة في الأردن، مشيرا إلى أن منتدى الأعمال الأردني الياباني الذي عقد في عمّان خلال شهر تموز الماضي خطوة مهمة للتعريف بفرص ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأبدى وزير خارجية اليابان تطلعه للمشاركة في أعمال الحوار السياسي العربي الياباني الثالث الذي سيعقد في القاهرة غدا، وفي أعمال الاجتماع الوزاري الأول للأردن ومصر واليابان.
كما حضر اللقاء السفير الياباني في الأردن جيرو اوكاياما والوفد المرافق لوزير خارجية اليابان.
يشار إلى أن هذه الجولة هي الرابعة من الحوار الاستراتيجي مع اليابان، منذ اتفاق البلدين عام 2018 على رفع مستوى العلاقات للشراكة الاستراتيجية، حيث عقدت الجولة الثالثة شهر آذار الماضي في اليابان.