هطلت أمطار غزيرة على معظم أنحاء إسبانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك أرخبيل البليار، وقد أدّى ذلك إلى قطع طُرق وإغلاق مدن واستدعى توجيه دعوات إلى السكّان لملازمة منازلهم، في وقتٍ يُتوقّع أن يتواصل تساقط المطر حتّى الاثنين.
وذكرت الوكالة الوطنيّة للأرصاد الجوّية أنّ هذه الظاهرة المعروفة في إسبانيا، والمسمّاة “دانا”، تؤدّي إلى “هطول أمطار مستمرّة وواسعة النطاق، غزيرة محلّيا أو غزيرة جدّا، ومصحوبة بعواصف، في كلّ أنحاء الإقليم باستثناء جزر الكناري”.
وأصدرت وزارة الداخليّة تنبيها يشمل جزءا كبيرا من التراب الوطني. وتشعر السلطات بقلق كبير لأنّ عطلة نهاية الأسبوع هذه تسبق انطلاق العام الدراسي وبالتالي يُرجّح أن تشهد الطُرق زحمة شديدة.
وكرّرت المديريّة العامّة للنقل طوال يوم الأحد، دعواتها إلى “عدم استخدام السيّارات وملازمة المنازل”، في حين غمرت المياه عددا كبيرا من الطُرق بالكامل.
كذلك، توقّفت حركة القطارات في أقسام عدّة، حسبما قالت شركة السكك الحديد الإسبانيّة التي عرضت على مستخدميها إرجاء رحلاتهم إلى وقتٍ آخر مجّانا.
في مدريد، انتشر تنبيه على كلّ الهواتف المحمولة في المنطقة، جاء فيه أنّه “نظرا إلى المخاطر الشديدة للعواصف في منطقة مدريد اليوم (…) لا تركبوا سيّاراتكم وابقوا في المنزل”.
وفي مدن عدّة في كلّ أنحاء البلاد، طلب رؤساء البلديّات من السكّان ملازمة منازلهم بسبب خطر حصول فيضانات، على غرار مدينة توليدو السياحيّة، حيث طلب رئيس البلديّة كارلوس فيلاسكيز من سكّانه “ملازمة منازلهم قدر الإمكان”.
أ ف ب