أعرب مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن، عن تقديره للتوجيهات الأخيرة التي أصدرها جلالة الملك عبد الله الثاني والتي تحث الحكومة على تصعيد الإجراءات لمكافحة انتشار التدخين في الأردن وخاصة في المدارس.
وبحسب بيان صادر عن مكتب المنظمة، الخميس، ثمنت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، جميلة الراعبي، توجيهات جلالة الملك الأخيرة، مؤكدة أهمية التعاون بين مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن ووزارة الصحة والمجتمعات المحلية للحد بشكل فعّال من انتشار التبغ وحماية صحّة الأردنيين وخاصة الشباب والأطفال منهم.
وأشارت الراعبي إلى ما أكده جلالة الملك خلال اللقاء الذي عقده مع مسؤولين حكوميين، بشأن الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لمكافحة التدخين بأشكاله، وخاصة بين الشباب وطلبة المدارس.
وأوضح البيان، أن مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن يقف داعماً لجهود جلالة الملك في قيادته الحكيمة والتزامه بصحّة وعافية الشعب الأردني.
وقالت الراعبي “نحن نقف بفخر متضامنين مع دعوة جلالة الملك لاتخاذ خطوات حقيقية، ومنظمة الصحة العالمية في الأردن ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأردنية والمجتمع المحلي لتكثيف الجهود في التصدي لمخاطر التبغ، تماشياً مع التزامنا طويل الأمد منذ مصادقة الأردن السبّاقة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ في عام 2004، والتي تعتبر علامة فارقة في مسيرة مكافحة التبغ بأشكاله وخطوة مهمّة لتعزيز قوانين الصحة العامة”.
ووفقاً للمسح الوطني التدريجي (STEPs) الذي أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في الأردن، فإن 66.1% من الذكور يدخنون التبغ بالإضافة إلى 15.9% يستخدمون السجائر الإلكترونية؛ ما يصنف الأردن ضمن قائمة الدول التي يوجد بها أعلى معدلات انتشار التدخين بين الذكور في العالم.
وأشار البيان، إلى أن منظمة الصحة العالمية في الأردن وشركائها كانت في طليعة جهود التصدّي ضد آفة التبغ، وتتوافق هذه المساعي المتجددة مع العمل المستمر الذي تم إنجازه منذ الاعتماد المبكر للاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية يتم العمل في تطوير حملات توعوية وإجراءات فعّالة تعمل على تثقيف الجمهور وتمكينه بشأن المخاطر متعددة الأشكال بسبب استخدام التبغ.