مع تزايد التهم الجنائيّة الموجّهة إلى دونالد ترامب، يُبدي الرئيس الأميركي جو بايدن تصميمه على تجنّب التعليق على المشاكل القانونيّة التي يُواجهها سلفه الجمهوري.
وغداة توجيه لائحة اتّهام لترامب للمرّة الرابعة، بتهمة الابتزاز والتدخّل في الانتخابات بولاية جورجيا، ألقى بايدن خطابا في ولاية متأرجحة رئيسة أخرى هي ويسكونسن، ركّز فيه على ملفّ طاقة الرياح وتوفير فرص عمل.
وفي داخل مصنع ينشغل بطلبيّات توربينات الرياح، تفاخر الديمقراطي بالوظائف والاستثمارات الجديدة المرتبطة بحسب قوله بسياسات كبيرة تتعلّق بالطاقة والبنية التحتيّة أقرّها خلال فترة ولايته.
وعلى الرغم من أنّ خطاب بايدن كان يهدف في شكل مباشر إلى الردّ على تصريحات لترامب عن انحدار الولايات المتحدة، إلا أنّ الرئيس الأميركي حرص على عدم ذكر اسم سلفه ولم يعلّق على لائحة الاتهام الصادرة في جورجيا.
وقال بايدن “يقولون لنا إنّ أميركا تنحدر. إنهم مخطئون… أميركا لا تنحدر. إنها تربح”.
وردا على سؤال بشأن أحدث التطورات القانونية المتعلقة بترامب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون الثلاثاء، على متن طائرة الرئاسة إنها “بالتأكيد لن تعلّق”.
ويُبدي بايدن كثيرا من الحذر قبل منافسته المحتملة عام 2024 مع ترامب الذي لا يزال المرشّح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري من أجل خوض السباق إلى البيت الأبيض.
ويعلم الرئيس الديمقراطي أنّ أيّ تعليق منه على لوائح الاتّهام الصادرة بحقّ ترامب سيُشكّل على الفور أداة في أيدي الجمهوريّين الذين يتّهمونه باستغلال القضاء ضدّ سلفه الجمهوري.
وقال بايدن الثلاثاء، “ما زلنا دولة تؤمن بالصدق والأخلاق والنزاهة”، في إشارة مبطّنة منه إلى الملياردير الجمهوري وأنصاره.
أ ف ب