جمدت حسابات الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة الملاحق قضائيا في لبنان وأوروبا، كما وحسابات مقرّبين منه، وفق ما أعلنت الهيئة المالية الإثنين في بيان.
وانتهت ولاية سلامة في 13 تموز/يوليو من دون تعيين خلف له في بلاد تشهد أزمة سياسية كبرى.
وكلّف النائب الأول للحاكم وسيم منصوري مسؤوليات الحاكم بالوكالة.
وفي بيان أصدرته مساء الاثنين، أعلنت هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان تجميد حسابات سلامة وشقيقه رجا وابنه ندي ومساعدته السابقة ماريان الحويك وآنا كوساكوفا.
ويأتي القرار على خلفية فرض الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة الخميس الماضي، عقوبات اقتصادية بتهم فساد مالي على الحاكم السابق للمصرف المركزي اللبناني.
واعتبرت واشنطن أن “أنشطة سلامة الفاسدة وغير القانونية ساهمت في انهيار دولة القانون في لبنان”.
وتستهدف العقوبات الأميركية والبريطانية والكندية أيضا رجا سلامة وماريان الحويك، علما بأن واشنطن ولندن تضيفان إلى القائمة آنا كوساكوفا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات أيضا على نجل الحاكم السابق ندي سلامة.
وأظهر تقرير أولي لشركة “ألفاريز ومارسال” التي تتولى التدقيق الجنائي في حسابات البنك المركزي في لبنان نشر الجمعة الماضي “سوء إدارة” وثغرات جذرية في آلية عمل المصرف طوال خمس سنوات.
وكان سلامة يُعدّ مهندس السياسات المالية في مرحلة تعافي الاقتصاد ما بعد الحرب الأهلية (1975-1990). لكن على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق منذ 2019، حمّل كثر أركان الطبقة الحاكمة، بينهم سلامة، مسؤولية الفشل في إدارة أزمات البلاد المتلاحقة.
وانتقدوا بشكل حاد السياسات النقدية التي اعتمدها سلامة، باعتبار أنها راكمت الديون.
أ ف ب