قُتل 23 جنديا على الأقل في هجوم شنّه “تنظيم الدولة” الإرهابي المعروف بـ “داعش”، على حافلة عسكرية في شرق سوريا مساء الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، في تصعيد جديد للتنظيم المتطرف.
وأفاد المرصد عن “استهداف عناصر التنظيم ليل الخميس حافلة عسكرية”، في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل “23 جندياً على الأقل وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح متفاوتة”.
ولا يزال “مصير العشرات من الجنود مجهولاً”، وفق المرصد.
وغالباً ما يتبنى “داعش” استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها خصوصاً في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم المتطرف بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
ويكثّف “داعش” من وتيرة عملياته في الآونة الأخيرة، إذ قُتل عشرة عناصر من قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها الاثنين، جراء استهدافه حواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقله في سوريا.
وتسبب هجوم آخر شنّه التنظيم المتطرف مطلع الشهر الحالي، على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي (وسط) الذي يشكل امتداداً للبادية المترامية الأطراف، بمقتل 7 أشخاص غالبيتهم من قوات الحكومة.
ومني التنظيم المتطرف الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق ثم في سوريا وخسر كل مناطق سيطرته. لكن عناصره المتوارين لا يزالون يشنّون هجمات، وإن محدودة تستهدف أطرافا عدة خصوصاً قوات الحكومة السورية.
ومنذ خسارة كل مناطق سيطرته، قتل 4 من زعماء التنظيم آخرهم أبي الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سوريا، وقد أعلن التنظيم في الثالث من آب تعيين خلف له.