بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس، جولة في ثلاث دول من جنوب شرق آسيا باشرها في سنغافورة، على ما أفادت السفارة الصينية، في ظل تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي.
وسينتقل وانغ بعد ذلك إلى ماليزيا وكمبوديا خلال الجولة التي تستمر ثلاثة أيام.
وأكد متحدث باسم السفارة الصينية في سنغافورة الخميس، لوكالة فرانس برس وصول الوزير إلى الجزيرة.
وكانت وزارة الخارجية الصينية أفادت الأربعاء، أن “الصين تأمل في تعزيز تواصلها الاستراتيجي مع هذه الدول الثلاث في جنوب شرق آسيا خلال هذه الزيارة”.
وسيلتقي وانغ يي الذي أعيد إلى منصبه الشهر الماضي بعد إبعاد تشين غانغ من دون أي تفسير، وزيرة خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان ورئيس الوزراء لي هسيان لونغ خلال الزيارة التي تستمر حتى الجمعة، وفق ما أوضح بيان من وزارة خارجية سنغافورة.
ويقوم الوزير بزيارته بعد وقوع حادث في نهاية الأسبوع الماضي في بحر الصين الجنوبي، إذ اتهمت السلطات الفلبينية خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه على زوارق لخفر سواحلها تنقل عتادا لجنودها المتمركزين في جزيرة سيكند توماس التي تسيطر عليها مانيلا في جزر سبراتلي.
وحضت الصين بعد ذلك الفلبين على سحب سفينة معطلة أوقفتها عمدا قبل عقدين في الجزيرة المرجانية المتنازع عليها .
وسنغافورة وماليزيا وكمبوديا أعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تجري مفاوضات مع الصين حول مدونة سلوك تهدف إلى تسوية بؤر التوتر في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة عليه.
وتتنازع الصين والفلبين وكذلك فيتنام وبروناي وماليزيا السيادة على الكثير من الجزر والشعاب المرجانية في أرخبيل سبراتلي.
وتقيم سنغافورة التي تمثل مركزا ماليا مهما في المنطقة، علاقات جيدة مع بكين وواشنطن.
ويتوجه وانغ يي الجمعة إلى ماليزيا حيث أعلن رئيس الوزراء أنور إبراهيم أنه سيستقبله في ولاية بينانغ، وفق ما أوردت صحيفة “ذي ستار” المحلية.
ويخوض رئيس الوزراء الماليزي حملة قبل انتخابات محلية السبت في ست ولايات.
ويختتم وانغ يي جولته في كمبوديا التي أصبحت من أبرز حلفاء الصين في المنطقة في عهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته هون سين وتلقت استثمارات صينية كبيرة.
أ ف ب