استأنفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأربعاء، عملياتها داخل مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في لبنان بعد أسبوع على تعليق الخدمات بسبب اشتباكات مسلحة.
ونهاية الشهر الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بين حركة فتح وجماعات إسلامية داخل مخيم عين الحلوة جنوب لبنان أدت إلى مقتل 6 فلسطينيين بينهم قائد عسكري في الحركة. ولاحقا تحدثت “أونروا” عن 11 قتيلا بينهم أحد موظفيها.
والأربعاء، قالت أونروا في بيان، “بعد أسبوع من تعليق الخدمات في عين الحلوة بسبب الاشتباكات المسلحة، استأنفت أونروا عملياتها داخل المخيم، حيث أعيد افتتاح المركز الصحي الثاني (العيادة الثانية) اليوم واستؤنف تقديم الرعاية الطبية للمرضى من لاجئي فلسطين”.
وأشارت إلى أنها “تحضر بالشراكة مع المعنيين لإجراء تقييم وإزالة مخلفات الاشتباكات من المناطق المتضررة بمجرد أن يصبح الدخول إليها متاحًا”.
وتحدثت عن “بدء عمال النظافة تنظيف الشوارع من النفايات المتراكمة ورش المبيدات في المناطق الأقل تضررًا من الاشتباكات”.
وقالت مديرة شؤون أونروا في لبنان، دوروثي كلاوس، التي زارت مخيم عين الحلوة اليوم للإشراف على العودة الجزئية لعمليات الوكالة في المخيم: “نأمل أن تستمر حالة الهدوء في المخيم، سمعت اليوم عن عائلات لم تتمكن من مغادرة منازلها لعدة أيام بسبب الاشتباكات وأشخاص تعرضوا للإصابة عند الهرب، وأطفال بكوا من الخوف ونساء تحولت خصلات من شعرهن إلى اللون الأبيض”.
وتابعت: “ستدعم أونروا تباعا إزالة الركام وإعادة تأهيل شبكات المياه وخطوط الكهرباء المتضررة. إن البيئة الآمنة تبقى ضرورية لكي تقوم أونروا بعملها. إننا نتعاون مع شركائنا للتحضير لتنظيف أحياء المخيم المتضررة من مخلفات الاشتباكات لضمان سلامة الأهالي وموظفي أونروا”.