بلغ عدد طلبات التوظيف التراكمي 486118 طلبا من حملة المؤهل الجامعي ودبلوم كلية المجتمع الشامل وفقاً للكشف التنافسي لعام 2023، بحسب ما أكد رئيس ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر خلال مؤتمر صحفي الأحد.
وقال الناصر إن نسبة التعيينات السنوية في المتوسط والجهاز الحكومي تبلغ حوالي 12% من إجمالي عدد الخريجين السنوي، والبالغ حوالي 70 ألفا ما بين حامل دبلوم كلية مجتمع وجامعيون.
وأشار إلى أن قدرة الجهاز الحكومي في التوظيف “ستبقى محدودة”، وديوان الخدمة المدنية ملتزم بسياسة ضبط حجم الجهاز الحكومي، نظراً لارتفاع حجم الرواتب والأجور والتقاعد وغيرها، ضمن الإنفاق الجاري في الموازنة العامة للدولة والمقدرة بحوالي (65%) تقريبا من إجمالي النفقات الجارية.
“لا يجوز التوسع في هذا الإنفاق، والتركيز وحسب توجهات الحكومة وبرامجها نحو زيادة الإنفاق الرأسمالي الإنمائي”، وفق الناصر الذي أضاف “لا نريد لعملية التعيين في الجهاز الحكومي أن تكون بأي حال من الأحوال شكلا من أشكال البطالة المقنعة، ويجب أن يقتصر التعيين على الحاجة الفعلية والملحة للأجهزة الحكومية”.
وأكد على ضرورة التركيز على التخصصات والمهن التي يحتاجها القطاع الخاص والأهلي، الذي يعتبر المشغل الحقيقي والأساس للقوى البشرية في المجتمع، إضافة إلى المشاريع الريادية الصغيرة الإنتاجية والخدمية منها، والتي يستطيع الباحث عن عمل أن ينشأ مشروعا يدر عليه دخلا مناسبا، ويؤمن له تشغيلا ذاتيا وأحيانا جماعيا، تستوعب في الدول الأخرى حوالي 25% من القوى العاملة المحلية.
ودعا الناصر الشباب إلى الاستفادة من الفرص التمويلية التي توفرها صناديق الإقراض الحكومي مثل صندوق التنمية والتشغيل وغيره، الأمر الذي يشدد عليه باستمرار جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين، حيث يحرص سموه باستمرار وضمن لقاءاته المستمرة مع أبناء الوطن على تشجيع الشباب وأصحاب المبادرات والمشاريع التنموية والريادية.
وتابع الناصر “أشار سموه خلال مشاركته بجلسة تفاعلية ضمن منتدى (تواصل: حوار حول الواقع والتطلعات، الذي عقدته مؤسسة ولي العهد) على أهمية التركيز على تطوير مهارات خريجي الجامعات والمعاهد بما يعزز لديهم المبادرة والتكيف والمرونة”.
وفي حديث سموه عن التخصصات الراكدة، لفت النظر إلى أن خريجي هذه التخصصات يواجهون أكبر التحديات في البحث عن فرص العمل، داعيا الشباب إلى الالتحاق بتخصصات ومهن مطلوبة في سوق العمل، وضرورة ترك الأفكار المتوارثة عن المهن، موجهاً إياهم لتجنب الركود في عالم متسارع والتعرض للفكر المحبط وخاطب سموه الشباب.
ويشكل عدد العاملين في الخدمة المدنية ما نسبته (13%) من إجمالي قوة العمل، وتعد نسبة الموظفين في الخدمة المدنية من إجمالي عدد السكان والبالغة حوالي (2%) نسبة قريبة من النسب في الدول الأوروبية ومن أفضل النسب في المنطقة العربية، وفق الناصر.