لقى ما لا يقل عن 16 شخصاً مصرعهم وفُقد العشرات بعد انهيار أرضي في منتجع في شمال غرب جورجيا، وفقا لما ذكر مسؤولون السبت.
ووقع الانهيار الأرضي الخميس، في شوفي، وهي بلدة صغيرة تقع في منطقة جبلية في شمال غرب جورجيا تشتهر بغاباتها الشاسعة وينابيع المياه المعدنية.
وقال تيموراز مغبريشفيلي من وزارة الداخلية “تمّ العثور على 16 جثة في منطقة الكارثة ويجري تحديد هوياتهم”.
وأظهرت صور عناصر الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض بينما عملت فرق على إزالة الاتربة.
وقال مغبريشفيلي “تمّت إقامة جسر حديدي فوق النهر، ممّا سيسمح لنا بإدخال جميع المعدات اللازمة إلى منطقة الكارثة”.
وقال مسؤولون الجمعة، إنّه تمّ إجلاء أكثر من 200 شخص من المنطقة، حيث تمّ إرسال مروحيات وكلاب إنقاذ للمساعدة في جهود البحث.
وتقع شوفي عند التقاء نهرين في وادٍ يبعد 140 كيلومتراً شمال غرب العاصمة تبليسي.
وقال الصليب الأحمر إنّ الجسور والطرق في المنطقة دُمّرت.
من جهتها، قالت إحدى الناجيات إنّها أمضت ساعتين نصف مدفونة في الانهيار الأرضي.
وأضافت الطالبة مريم بريانيدزيه (25 عاماً) لوكالة فرانس برس “سمعنا فجأة دوياً مروّعاً وبدأت الأشجار تسقط من حولنا”.
وقال ميراب غابرينداشفيلي، وهو جيولوجي من الوكالة الوطنية للبيئة في جورجيا، إنّ الانهيار الأرضي الذي وقع الخميس نتج من مجموعة من العوامل ومن غير المرجّح أن يحدث مرة أخرى.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية “هناك جليد في منابع النهر يذوب بشكل مكثّف. ورافق ذلك هطول أمطار غزيرة”.
وعبّر البطريرك الروسي كيريل لرئيس الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية البطريرك إيليا الثاني عن “خالص تعازيه في ما يتعلّق بالمأساة”.
وقال كيريل “إنني أحزن مع أبناء الشقيقة إيبيريا وآمل أن تأتي عمليات البحث والإنقاذ… بأخبار جيدة لكلّ من يشعر بالقلق على مصير أحبائه”.
وتعدّ الأمطار الغزيرة والفيضانات شائعة إلى حدّ ما في جورجيا، حيث تزيد المنحدرات القاسية من خطر حدوث انهيارات أرضية.
في العام 2008، قُتل ستة أشخاص في انهيار أرضي في منطقة أدجارا جنوب البحر الأسود.
أ ف ب