هلا نيوز
قالت شبكة “إن بي سي”، في تقرير لها، نشرته ليلة أمس، إن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية تدعو المسؤولين الأجانب لرؤية الحطام الذي تم انتشاله من طائرات بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا والعراق لتظهر لهم ما تقول إنها دلائل “لا يمكن إنكارها” على أن طهران تزود روسيا بأسطول من الطائرات المسيرة لحربها في أوكرانيا.
ونقلت الشبكة عن محللين في الوكالة تأكيدهم أن استخبارات الدفاع الأمريكية لديهم دلائل لا يمكن لإيران إنكارها عن تزويدها روسيا بمسيرات تستعملها في هجماتها على أوكرانيا. وأنه عُثر على مسيّرات في أوكرانيا والعراق لها مميزات المسيّرات الإيرانية، مما يشير إلى أن طهران تزود روسيا بالمسيرات التي تستعملها في هجماتها في أوكرانيا.
وأكد التقرير أن طائرات بدون طيار من طراز “شاهد” الإيرانية الصنع، هي سلاح رخيص، ولكنه فعال مصمم لضرب البنية التحتية المدنية، وبث الرعب وإضعاف الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وذكر أن الطائرة المسيّرة التي عثر عليها في العراق بالمنطقة الكردية استخدمت العام الماضي في عملية اعترف بها الحرس الثوري الإيراني قائلا إنها استهدفت جماعات المعارضة الكردية باستخدام صواريخ ومسيّرات.
ونقل التقرير عن المحللين الأمريكيين أن صفات المسيّرة التي عثر عليها في العراق تتطابق مع المسيّرات التي عثر عليها في أوكرانيا واستخدمها الروس، وأضافت أن المسيّرات في البلدين تحمل أرقاما تسلسلية متماثلة، وتحتوي على مادة مميزة في صنع المسيّرات الإيرانية.
وذكر التقرير أن روسيا استخدمت ما لا يقل عن 400 مسيّرة إيرانية من طراز “شاهد” في هجمات جوية على المدن والبنية التحتية المدنية.
ولفت إلى أن روسيا نفت استخدام مسيّرات إيرانية، فيما أفادت إيران أنها زودت موسكو بطائرات مسيّرة لكن قبل أشهر من حرب روسيا على أوكرانيا.
وأشار إلى أن البيت الأبيض نشر في يونيو/حزيران الماضي صور أقمار صناعية لما قال المسؤولون إنه مصنع مسيّرات يُبنى شرق موسكو في منطقة “ألابوغا” بمساعدة إيران، وأنه من شأنه أن يزيد بشكل كبير إمدادات روسيا من المسيّرات.
ونقل عن متحدث باسم وكالة الاستخبارات الأميركية أن الدعم العسكري الإيراني لروسيا يعكس شراكة عميقة بين البلدين ويتزامن مع مؤشرات إلى أن الروس يساعدون إيران في برنامج المركبات التي تطلق من الفضاء، مما قد يساعد طهران في تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وأبرز التقرير تحذير المتحدث من تنامي قدرات إيران العسكرية ودورها باعتبارها تهديدا في الشرق الأوسط وما يتجاوزه، داعيا إلى ضرورة فهم القوة العسكرية الإيرانية.