اطلعت لجنة مشتركة مكونة من تسع لجان دائمة في مجلس الأعيان خلال اجتماع ترأس جانبًا منه رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الخميس، على الخطة الوطنية المُنسقة لمواجهة الزلازل.
وجاء اجتماع اللجنة المُشتركة مع نائب سمو رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد حاتم الزعبي، بحضور نقيب المهندسين أحمد سمارة، وعدد من ممثلي الجهات الرسمية والنقابات المهنية والخبراء الوطنيين من مختلف المجالات المعنية.
وقال الفايز إن “عالمنا يعيش اليوم تحديات كبيرة سواء كانت تحديات سياسية أو أمنية أو كوارث طبيعية، بسبب التغيرات المناخية ومنها الحرائق المنتشرة في العالم، وآخرها حرائق محافظة عجلون، التي استمرت لعدة أيام وأتت على آلاف الأشجار المعمرة، أو بسبب انتشار أنواع جديدة من الأوبئة لم نعهدها من قبل كوباء كورونا، الذي أنهك عالمنا وقضى بسببه مئات آلاف من البشر”.
وأضاف أن ذلك الواقع يتطلب الاستعداد المُسبق من خلال وضع استراتيجيات وخطط مبنية على التنبؤات المسبقة قبل وقوع الكارثة أو الأزمة، عبر وضع سيناريوهات عدة للتعامل معها، لتجاوز آثارها السلبية والحد من الخسائر المادية والبشرية.
وبين الفايز أن الأزمات تعني تهديداً خطيراً متوقعًا أو غير متوقع، وغالباً ما تكون مفاجأة كالأوبئة مثلًا، وهو ما يتطلب مهارة عالية لإدارتها والتصدي لها، بشكل ممنهج ووفق استراتيجيات مدروسة، وليس بقرارات ارتجالية أو لحظية.
وأشار إلى أن إدارة الأزمات تعد علما وفن إدارة التوازنات والتكيف مع المتغيرات المختلفة، مؤكدًا أن ذلك “يحتم علينا الوقوف المسبق على مؤشرات وأعراض تنبئ بوقوع أزمة ما”.