استمتع حضور مسرح الأوديون – وسط البلد بالعاصمة عمّان الاثنين، بالأمسية التي شاركت فيها مجموعة من الأصوات الأردنية المميزة هم يوسف كيوان، ويزن الصباغ، وعلي حمادة.
واستقبل الحفل بأولى الفقرات صاحب الصوت العندليبي الفنان يوسف كيوان الذي نقل جمهوره لأجواء المواويل الوطنية والطربية، أرفقها بالأغنية التراثية “ويلي ما أحلاها”، و”أردنا الغالي”.
وعلى موال “تراب الوطن غالي صعب ينباع” غنى كيوان لفلسطين أغنية “يا زريف الطويل” و”وقف تقولك.. رايح على الغربة وبلادك أحسنلك”، ليختتم كيوان فقرته الغنائية بأغنية التراث “على العين موليتين”.
كيوان وصف مشاركته بالمهرجان بالمميزة؛ لأنها تجمع بين الفنانين العرب والعالميين في مكان واحد مما يجعله أيقونة لمشاركة الفنان بفعالياته.
ولفت إلى أن مشاركة الفنانين خارج محافظة جرش وتوزعها على مستوى محافظات المملكة كافة، فرصة ليغمر الفرح مساحات أوسع ويصل إلى الجمهور الذي يجد صعوبة بالوصول لمدينة جرش الأثرية.
أما الفقرة الثانية بالحفل فقد كانت للفنان يزن الصباغ صاحب الصوت الذي أخذ الجمهور لأجواء التراث الأردني وبدأ بأغنية “يا طير يا طاير” و”يا مدقدق يا ابن عمي”، و”أسمر يا حبيب القلب”، و”ساري سرى الليل”، ليختتم حفلته الحماسية بأغنية “يا هلا وبيك يا هلا”؛ التي أشعلت المدرجات ونزل عدد من الجماهير واصطفوا وسط ساحة المسرح وقدموا أجمل لوحات الدبكات الفلكلورية.
ووصف الصباغ وجوده ضمن فعاليات مهرجان جرش بالتجربة المهمة؛ لكونها تمثل الفنان الأردني وتكرمه في بلده.
وبيّن الصباغ أن انتقال مهرجان جرش لخارج أسوار مدينة جرش الأثرية يعني أن الغاية من شعاره تحقق وهي “ويستمر الفرح”، بمعنى أن ينتشر الفرح ويعمّ المحافظات كافة.
وامتلأت مدرجات الأوديون بالجمهور، لتستقبل بالفقرة الثالثة من الحفل مع الفنان الأردني علي حمادة الذي استكمل سلسلة الحماس للجمهور، الذي ظل يقدم لوحات فنية مختلفة من الدبكات على وقع الأغنيات الوطنية التي قدمها حمادة.
وغنى حمادة صاحب الصوت القوي مجموعة من الأغنيات الوطنية منها؛ “نحنا كبار البلد”، و”علّي الكوفية”، و”شبت النار”، ويختتم مع “يا بيرقنا العالي”.
ويرى حمادة مشاركته العاشرة في المهرجان بأنها أمنية الكثير من الفنانين المحليين والعرب، وأن الاحتفالات التي تقدم في مختلف محافظات الأردن تنقل الصورة الحقيقية للفرح والفن والثقافة.
واختتم الحفل بتكريم ممثل إدارة مهرجان جرش ومدير مسرح الأدويون عطا الله الرواحنة للفنانين المشاركين على جهودهما في بث الفرح والحماس والأجواء الطربية والوطنية لجمهور مسرح الأوديون.
وطغى على المسرح في لياليه الفنية انسجام الأطفال وفرحهم ورقصهم البريء على أنغام الأغنيات الوطنية والتراثية والفلكلور الأردني وَسْط عائلاتهم بأجواء مميزة وحضور كبير.
وحمّست أصوات الفنانين المشاركين الجمهور والعائلات، حتى السياح، الذين وجدوا في الساحة الهاشمية للدخول إلى مسرح الأوديون ومتابعة الحفلات، مما أثرى الحفل الحفني بجمهور متعطش للفن والأصوات الأردنية الجميلة.
مسرح الأوديون احتضن العائلات والأطفال والشباب بأجواء آمنة وحضور لافت، فيما ترك الأهالي لأطفالهم حرية التعبير عن أنفسهم بالرقص والدبكة والتفاعل مع المطربين.