أقرّت السعودية منحة بقيمة 1,2 مليار دولار للحكومة اليمنية، حسبما أفاد مسؤولان سعوديان، الثلاثاء، في وقت يمر اقتصاد البلد الذي مزقته الحرب بحالة من شبه الانهيار.
ومن المتوقع أن يفصح مسؤولون يمنيون وسعوديون عن تفاصيل المنحة في مراسم توقيع في الرياض في وقت لاحق الثلاثاء، وفقا للمسؤولين اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما غير مخوّلين التحدث للإعلام.
وتقود الرياض منذ 2015 تحالفا عسكريا لدعم الحكومة، التي تتخذ في عدن مقرا لها، في حربها ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في البلد الفقير.
ويعتمد أكثر من ثلثي اليمنيين على المساعدات للاستمرار وسط أزمة اقتصادية طاحنة تسبّبت بها الحرب وانهيار العملة والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج.
في نهاية العام الماضي، عرقلت هجمات بطائرات من دون طيار شنها الحوثيون على موانئ النفط التي تديرها الحكومة، صادرات النفط، مصدر الإيرادات الرئيسي للسلطات المدعومة من السعودية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ الشهر الماضي إنّ “الحرب الاقتصادية” بين الأطراف المتنازعة فاقمت النزاع، في وقت تكافح الحكومة لتمويل الخدمات الأساسية ودفع رواتب موظفيها”.
وكانت السعودية أودعت مليار دولار في البنك المركزي في وقت سابق من هذا العام، وساعدت على تأسيس صندوق للمشتقات النفطية بقيمة 600 مليار دولار، وساهمت في تمويل مشاريع تنموية بنحو 400 مليون دولار.
أ ف ب