افتتح أمين عام وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، الخميس، الجلسات الوطنية التشاورية” تطوير الإعلام الصحي في الأردن” التي تنظمها الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالشراكة مع الوزارة.
وتقام الجلسات الحوارية على مدار 3 أيام منفصلة، وتستهدف المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية العاملة في الأردن، ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية التي تعمل في مجالي الصحة أو الإعلام، والجهات الأكاديمية من جامعات ومؤسسات تعليمية تقدم برامج تتعلق بالصحافة والإعلام، بالإضافة إلى الأكاديميين والباحثين والمحاضرين في المجالات ذاتها.
وأكد النوايسة خلال افتتاح جلسة “الجهات الأكاديمية والمؤسسات التعليمية” أهمية العلاقة التشاركية بين وزارة الاتصال الحكومي والجمعية الملكية للتوعية الصحية في توفير برامج تدريب للإعلام الصحي.
ولفت إلى أهمية الجلسات الحوارية في الخروج بتوصيات تسهم بتعزيز دور الإعلام الصحي وإتاحة المعلومات الصحية الدقيقة للجمهور، ما يؤدي إلى توعية المواطنين والحد من الإشاعات التي تؤثر على المجتمع.
وأشار النوايسة إلى أن جائحة كورونا وما شهدته من تداعيات عديدة، أضافت تجربة مهمة إلى الإعلام الصحي، مؤكدا أهمية استثمار هذه التجربة لبناء منظومة إعلامية للتعامل مع الأزمات الصحية.
وأكد أن وزارة الاتصال الحكومي تسعى إلى تعزيز دور الإعلام التنموي والتوعوي والمساهمة في الحملات التوعوية.
واستعرض جهود الوزارة في تدريب الناطقين الإعلاميين والعاملين في الاتصال الحكومي على مدار السنوات الثلاث المقبلة، بما يسهم بصقل خبراتهم وتعزيز دورهم، وينعكس على توحيد الرواية الحكومية.
وأثنى أمين عام وزارة الاتصال الحكومي في نهاية حديثه على دور الجمعية الملكية للتوعية الصحية في تمكين المجتمع الأردني من تبني أسلوب حياة صحي من خلال رفع الوعي وتحسين البيئة الداعمة للسلوكيات الصحية الآمنة.
بدورها، قالت المديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية أمل عريفج، إن الجلسات التشاورية لتطوير الإعلام الصحي في الأردن تأتي تماشيًا مع رؤية الجمعية نحو جيل أردني صحي وأمن، مشيدة بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي.
وأشارت عريفج إلى برامج الجمعية التي ترتكز على مبدأ دورة الحياة، وتتوجه لجميع الفئات العمرية بحيث تلبي احتياجات كل فئة من حيث المواضيع والأنشطة والأسلوب المناسب.
وأكدت أهمية دور الإعلام كجزء أساسي من النموذج البيئي الاجتماعي؛ فهو يؤثر على الأفراد والمجتمعات ويسهم بصناعة القرارات، مشيرة في هذا الصدد إلى مشروع تدريب خريجي الصحافة والإعلام في مجال الإعلام الصحي الذي أقيم بالشراكة مع وزارة الاتصال الحكومي، وشارك فيه 41 شابا وشابة، وأثمر عن بناء قدرات المشاركين الصحفية والبحثية لتمكينهم من نقل المعلومات الصحية الدقيقة من مصادرها الموثوقة إلى جمهور متنوع بطريقة فعالة.
ولفتت إلى نتائج الدراسة الكمية والنوعية التي أجرتها الجمعية حول المشروع، والتي أوضحت تحسن مستوى المعرفة العام لدى 85% من المتدربين بعد التدريب النظري، وزادت مستوياتهم النظرية والفنية بنسبة 31% و71% على التوالي بعد التدريب العملي.
وشهدت الجلسة عرضا مرئيا عن جهود وزارة الاتصال الحكومي وأبرز المهام التي تقوم بها، إضافة إلى شرح مرئي حول الجمعية الملكية للتوعية الصحية، وما تقدمه من برامج ومشاريع تُعنى بالمجال الصحي التوعوي.
كما شهدت حواراً موسعا بين الأكاديميين وممثلي المؤسسات الحكومية عن الأولويات والاستراتيجيات المقترحة لتطوير الإعلام الصحي، وتعزيز قدرات العاملين فيه.
ويشارك في الجلسات الحوارية ممثلون عن وزارات ومؤسسات حكومية، ومجموعة من خريجي مشروع تدريب خريجي الصحافة في مجال الإعلام الصحي، إضافة إلى حضور مواطنين.
وتناقش الجلسات محاور متعلقة بالإعلام الصحي وقت الأزمات، والإعلام الصحي في عصر الرقمنة، والإعلام الصحي والعدالة الصحية، وصناعة وإنتاج المحتوى للإعلام الصحي.