قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع عامل في السوق المركزي في الأشغال المؤقتة لمدة 20 سنة، بتهمة محاولته قتل صديقه أثناء نومه، وذلك بسبب اعتقاده أن صديقه كان ينوي الإبلاغ عنه لمكافحة المخدرات بسبب تعاطيه للمواد المخدرة.
وجرمت المحكمة المتهم الثلاثيني بجناية الشروع بالقتل العمد وجناية الإيذاء بحدود المادة 343 من قانون العقوبات.
ووفقًا للقرار يقيم المشتكي مع المتهم في ذات المنزل في العاصمة عمّان، وكل منهما في غرفة مستقلة.
وأشار القرار إلى أن المتهم من متعاطي المواد المخدرة، ويعتقد أن المشتكي سيبلغ عنه إدارة مكافحة المخدرات، ونتيجة لخوفه من ذلك، قرر المتهم قتل المشتكي والخلاص منه وأعد العدة لقتله، وقد جهز سكينًا لقتل صديقه.
وفي تشرين الأول من عام 2021، وخلال نوم المشتكي صباحًا، هاجم المتهم المشتكي أثناء نومه، وجلس على ظهره فوق الغطاء لكي يتمكن من قتله. وقام بوضع السكين على رقبته لذبحه، وبقوله “بسم الله”، تحرك المشتكي وأصيب بجرح خلف رقبته، فقام المتهم بمتابعة الطعن على رقبته بالسكين، وأثناء ذلك قاوم المشتكي المتهم بكل قوته، واستطاع المشتكي تخليص نفسه منه حتى انكسر مقبض السكين الذي كان بحوزة المتهم.
ولفت القرار إلى أن المتهم تابع ضرب المشتكي بقبضة يده حتى وقف المتهم عند باب الشقة مخاطبًا المشتكي بقوله “ما بتطلع إلا ميت”، ثم عاد المتهم لضرب المشتكي بكمات بقبضة يده وركلات على صدره، حيث تمكن المشتكي من مسك قدم المتهم وسحبه، وأسقطه أرضًا وخرجه إلى خارج الشقة، حتى تمكن المجني عليه من الوصول إلى باحة المنزل. فشاهد المجاورون وقاموا بإسعافه، فيما لاذ المتهم بالفرار، إلا أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض عليه.
وثبت للمحكمة أن نية المتهم كانت تتجه نحو إزهاق روح المجني عليه، وهو ما يتوافر معه كافة أركان وعناصر جناية الشروع التام بالقتل العمد، وفقًا لأحكام المادة 328\1\70 من قانون العقوبات.