أكد الخبير اختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني ان عدد إصابات فيروس كورونا المعلنة بشكل رسمي لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي بالمملكة.
وأضاف ان أعداد الإصابات بالفيروس أكثر بكثير من المعلنة، بسبب عدم إجراء فحوصات مخبرية للمصابين في كافة محافظات المملكة، فمعظم الناس حاليا على الرغم من ظهور الأعراض عليهم إلا انهم لا يجرون الفحص، واكتفوا بأخذ العلاجات بمنازلهم وعدم مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية، نظرا لتشابه أعراض أوميكرون مع الزكام والرشح وفقا لما نقلته يومية الرأي .
وأشار الى انه كلما زادت الفحوصات المخبرية للكشف عن فيروس كورونا، كلما زادت أعداد الإصابات، وعلى مدى ثلاثة أسابيع كان معدل حدوث الإصابات لدينا تقريبا ثابتا حسب النشرة الوبائية الرسمية، وهي حوالي 5 الاف إصابة، وذلك لثبوت عدد الفحوصات المخبرية (البي سي ار) التي تجرى بالمراكز الصحية او المستشفيات.
ووفق المعاني، فإن جميع محافظات المملكة ظهرت فيها إصابات بالفيروس، وبشكل يتناسب مع عدد السكان في كل منها، إلا انه بالواقع الأعداد أكثر من ذلك، وبالأسبوع الأخير عدد الإصابات بعمان 2599 إصابة، واربد 790، والزرقاء 387، والكرك 156، والبلقاء 344، وعجلون 151، ومادبا 125، والطفيلة 55، والرمثا 53، وجرش 44، والعقبة 43، والمفرق 33، ومعان 32، والبتراء 20 إصابة.
وكشف ان كثيرا من الأطباء مؤخرا باتوا لا يطلبون من الحالات المرضية التي تراجعهم، حتى وإن كانت تظهر عليهم أعراض كالزكام او الانفلونزا، من إجراء فحص (البي سي ار) للكشف عن كورونا، مكتفين بوصف العلاج الروتيني لهم، ما أسهم بعدم عكس الأرقام الحقيقية للمصابين.
كما ان عددا كبيرا من المواطنين أصبحوا عندما تظهر عليهم أعراض زكام أو رشح، يشترون الفحص الذاتي السريع المخصص للكشف عن كورونا والموجود بالصيدليات، دون الحاجة لإجراء فحص بالمراكز وتوثيق الإصابة رسميا، وبالتالي فإن أعداد الإصابات التي تعلن بشكل رسمي غير مجدية لأنها غير حقيقية.
وفيما يتعلق بطبيعة المتحور أوميكرون وهو الأكثر انتشارا بين المواطنين بالمملكة الان، شدد على ان أوميكرون BA5 تحديدا هو أسرع انتشارا من أوميكرون الأصلي، لكنه أقل فتكا، وأعراضه عادة لا تؤدي لدخول المستشفى، إلا انه في الوقت ذاته من الممكن ان يكون شديدا على أصحاب الأمراض المزمنة خصوصا غير المطعمين او كبار السن.