زار وزير الزراعة خالد الحنيفات، السبت، معهد باري، وهو أحد معاهد المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط (CIHEAM) الواقع في مدينة باري في إيطاليا.
وأكد الحنيفات في بيان صحفي أهمية تعزيز أوجه التعاون بين الأردن والمعهد في مجالات التنمية الزراعية المستدامة والثروة الحيوانية والموارد الطبيعية والتنمية الريفية والاستدامة البيئية.
وأشار مدير معهد باري، موريزيو رائيلي إلى أهمية التعاون القائم بين المعهد ووزارة الزراعة، لافتا النظر إلى أن هذه الزيارة تعتبر فرصة لتعزيز التعاون المثمر وبناء القدرات في القطاع الزراعي.
وتم التنسيق حول عدد من المواضيع أهمها آخر مستجدات تنفيذ مشروع تعزيز النظام البيئي العضوي عبر الحدود، من خلال تعزيز التحالفات الغذائية الزراعية الممول بمنحة إجمالية بقيمة مليونين و428 ألف يورو ، والذي يتم تنفيذه بقيادة وزارة الزراعة ، بمشاركة كل من الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري الخضار والفواكه الطازجة ولبنان (غرفة الصناعة والتجارة)، وإيطاليا (معهد باري) وتونس (النقابة التونسية للفلاحين) واليونان (مركز الابتكار والثقافة)، وإسبانيا (جمعية غرفة التجارة والصناعة للبحر المتوسط)، بالإضافة إلى العوائق التي تواجه استكمال إجراءات توقيع مشروع تمكين المرأة الريفية، المنوي تمويله من الوكالة الإيطالية للتنمية من خلال المعهد، والاتفاق على آلية واضحة للسير بإجراءات التوقيع بالسرعة الممكنة.
وتم الاتفاق على متابعة الموافقات اللازمة من الجانب الإيطالي على مقترح المشروع الذي تم تقديمه من قبل وزارة الزراعة للوكالة الإيطالية للتنمية، بعنوان تحسين الأمن الغذائي وخلق فرص العمل من خلال تطوير سلاسل القيمة للمنتجات الريفية وزيادة كفاءة استغلال الموارد المحلية المتاحة”، بكلفة إجمالية تقدر بـ 1.326 مليون دينار أردني (1.7 مليون يورو)، حيث سيعمل المشروع على إنشاء وحدات المكننة الزراعية الصغيرة وإنشاء وحدات لمعالجة المخلفات الزراعية وإنتاج البيوغاز والكومبوست وإنشاء وحدات التخزين المبرد ودعم إنشاء وحدات التصنيع الغذائي، إضافة إلى التدريب على جميع أنشطة المشروع.
وتم بحث أوجه التعاون في مجال بناء القدرات وتقديم منح دراسية للحصول على درجة الماجستير لكوادر وزارة الزراعة، وتنظيم برامج تدريبية في مجالات التنمية الريفية وإدارة المخاطر والزراعة العضوية وإدارة مياه الري في المزرعة وبناء برنامج متخصص للتدريب على التقنيات الزراعية الحديثة في مجالات نظم الري الرقمية والزراعة بدون تربة، إضافة إلى تنفيذ برامج بحثية مشتركة، وتبادل الخبرات والتقنيات في عدة مجالات مثل زراعة المحاصيل الحضرية، والزراعة المستدامة، وتحسين الإنتاجية الزراعية.