كتب حاتم الكسواني
في كل صباح تطالعك صفحات وسائل التواصل الإجتماعي والصحف الألكترونية بنقل نشاطات عشرات المجموعات الأردنية تحت مسميات عديدة .
وتتمثل هذه النشاطات التي يقود بعضها شخصيات وازنة في رحلات وزيارات لمواقع أثرية او سياحية او لواجهات عسكرية ، كما يتمثل بعضها بمحاضرات او جلسات حوارية او ورش عمل وندوات وجلسات بمواعيد ثابتة على موائد إفطار وغداء وعشاء .
وتزور هذه المجاميع المؤسسات الوطنية وتثقل كاهلها بتكرار الزيارات من قبلها ، وتثقل المجاميع الوازنة منها كاهل رئاسة الديوان الملكي المشرعة أبوابه لأقصى مايستطيع إستقباله من أبناء المجتمع الأردني بزيارات ومطالب وكرامات .
هذا امر جميل ونشاط محمود ولكن اكثر من سؤال يتشكل في إذهان الناس حول المهام التي تقوم بها هذه المجاميع والتجمعات والصالونات .
مثلا …ماذا يقدمون للوطن خلال زياراتهم ورحلاتهم…فالرحلات للاماكن السياحية والواجهات الوطنية هامة ومفيدة للأجيال التي في سن تشكل الوعي وبناء الشخصية لا الذين جابوا الوطن مرارا وتكرارا خلال حياتهم .
ايضا .. من يرعى هذه التجمعات ويصرف على نشاطاتها وجولاتها ماديا ؟!
من اين لهم اثمان او بدل إيجار مقارهم في الشقق الطابقية والفلل الخاصة المؤثثة ؟!
ماطبيعة هوية هذه المجاميع وما مدى تعارض او توافق وظائفها مع وظائف ومهام الجمعيات والأحزاب والنقابات والروابط والنوادي الثقافية والإجتماعية والعلمية والأدبية ؟!
ما مرجعية هذه التجمعات ؟!
هل بالإمكان دمجها او الدمج إليها لمن يتماثل معها او حتى دمجها مع بعضها البعض مثلا نظرا لتشابه نشاطاتها ومهامها ؟!
ولانها لا تمارس نشاطات رياضية او خيرية او إجتماعية او فنية ، ولانها ليست مراكز للأبحاث والدراسات والإستطلاعات .. فهل نشاطاتها المغلقة بين اعضائها وقليل من الضيوف أحيانا ثقافية ، سياسية ، حوارية مثلا .. ما هو توصيف نشاطاتها ومن يقررها نريد ان نعرف !!
ولكن … لأننا نثق بالقامات التي تديرها …ولان أمرها بالنسبة لغالبية الناس مبهم …. تسائلنا ودون التشكيك باهميتهم ووطنيتهم … من هم .. وماذا يضيفون للوطن ؟!