رفضت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، في ردها على التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا، إخلاء معهد لتدريس التوراة في بؤرة “حومش” الاستيطانية شمال نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وفي أيار الماضي، نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعهد الديني إلى موقع جديد وقريب من الموقع الأول للبؤرة الاستيطانية “حومش”.
وادعت النيابة العامة الإسرائيلية في ردها على الالتماس، “رغم أن من تنفيذ هذا النقل غير قانوني، إلا أن النية كانت السماح بوجود إسرائيلي مؤقت من أجل استكمال إجراءات استقرار هذا الوجود بشكل دائم”.
وأضافت النيابة أن “مجرد الحفاظ على وجود إسرائيلي دائم في هذه المنطقة، ومن دون عرقلة استخدام أصحاب الأراضي الخاصة (أي الفلسطينيين) لأراضيهم، يحمل هذا بين طياته أهمية سياسية من الدرجة الأولى”.
وأكد أصحاب الأراضي الفلسطينيين أن البؤرة الاستيطانية في موقعها الجديد يعرقل وصولهم إلى أراضيهم أيضا.
ومنع جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، قرابة 300 ناشط من حركة “سلام الآن” من التوجه سيرا نحو البؤرة الاستيطانية “حومش”.
وبعد بدء المسيرة، أبلغ قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المنظمين بأن المسيرة لم يُصادق عليها بادعاء اعتبارات أمنية، رغم أن طلب الحصول على تصريح للمسيرة قُدم الاثنين الماضي، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “هآرتس”.
وقررت الحكومة الإسرائيلية في آذار السماح للمستوطنين بالعودة إلى أربع مستوطنات جرى إخلاؤها في 2005، من بينها مستوطنة حومش التي تقع على قمة تل مطل على برقة.