بلغ عدد العرب الذين زاروا سوريا بدءا من منتصف الشهر الماضي إلى اليوم 9 آلاف عربي، وفقا لصحيفة الوطن السورية.
وقالت إن حصة الزائرين الأردنيين إلى سوريا بلغت نحو 7 آلاف زائر، في حين أن ألفي زائر عربي توزعوا على عدد من الدول العربية.
ونقلت الصحيفة السورية عن مصدر قوله: إن الحركة على المعبر ما زالت جيدة حتى الآن، مشيراً إلى أن حركة القدوم إلى سورية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال منتصف الشهر الماضي وبالتالي فإن أعداد القادمين كبيرة.
وأضاف أن الإجراءات التي تم اتخاذها على المعبر لتسهيل مرور القادمين إلى البلاد من تجهيز المعبر بكل المستلزمات التي يحتاجها من توسيع صالة الهجرة وزيادة عدد كوات المصرف التجاري وكذلك زيادة عدد الموظفين وإمداد المعبر بحوالي 20 عنصراً من الجمارك.
وأوضح أن أن هذه التجهيزات بدأت منذ شهر تجهيزاً لفترة العيد لتسهيل مرور القادمين ومنع أي حالات ازدحام.
إلى ذلك، يغادر نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، إلى دمشق في زيارة رسمية يبحث خلالها مع المسؤولين السوريين ملف العلاقات الثنائية وأيضا ملف العلاقات العربية مع سوريا ومبادرة حل الأزمة.
وقال الصفدي “إن الأردن الأكثر تضررا بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية”.
وأوضح الصفدي أن “المقاربة الدولية في التعامل مع الأزمة السورية كانت تنصب على إدارة الأزمة وبقاء الوضع الراهن”.
شدد الصفدي على أن الأردن يعتبر متضررا من المقاربة الدولية وكذلك الشعب السوري، فكانت المقاربة الأردنية الجديدة والتي تحولت إلى مبادرة تبناها العرب، وهي إعادة سوريا والانفتاح عليها والبحث عن حل للأزمة ودعم المصالحة السورية الداخلية، ووقف كل التحديات والمخاطر التي تهدد دول الجوار وعلى رأسها الأردن، الذي يعاني من تهريب المخدرات وتحديات أمنية وتداعيات أزمة اللجوء السوري في ظل تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة”.
وأشار الصفدي إلى إن لجنة التنسيق العربية مع سوريا تواصل حواراتها وجهودها مع الحكومة السورية لتنفيذ التزامات بيان عمان الذي تبع مؤتمر جدة العربي، معربا عن تفاؤله باستجابة الحكومة السورية لمتطلبات المبادرة العربية لحل الأزمة.
ولفت إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني والدبلوماسية الأردنية عملا بكل قوة على تسويق المقاربة الأردنية لحل الأزمة السورية ووجدت صدى إيجابيا لدى الكثير من الفاعلين الدوليين، لكنها أيضا ما تزال تواجه بعض العقبات التي نأمل بحلها وتجاوزها.
واستعرض الصفدي الأعباء الكبيرة التي يلقيها ملف اللاجئين السوريين على الأردن، وعلى بناه التحتية وخدماته، الصحية والتعليمية والعمل، لافتا إلى أن الدعم الدولي والاستجابة الدولية لقضية هؤلاء اللاجئين والدول المستضيفة تراجعت بصورة كبيرة، ويسعى الأردن جاهدا لحث المجتمع الدولي على الالتزام بتعهداته في هذا السياق.
وأشار الصفدي إلى أن الاستجابة من قبل الحكومة السورية إيجابية، بخصوص الجهود الأردنية المبذولة، معربا عن أمله في التوصل إلى حلول بين الجانبين بهدف التقدم في مسار التعامل مع التداعيات التي فرضتها الأحداث الجارية منذ 12 عاما.
وشدد الصفدي على ضرورة تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم وتهيئة كل الظروف المناسبة سوريا ودوليا لإقناعهم بضرورة العودة لوطنهم، مبينا أن ذلك مصلحة وطنية وسورية وعربية ودولية، والأردن يكثف جهوده بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف تنفيذ خطوات عملية تدعم عودتهم.
وأعاد الصفدي التأكيد على الموقف الأردني الثابت بتمسكه بكل الخيارات لحماية حدوده واستقراره من الأخطار التي تشكلها الحدود السورية، وعلى رأسها تهريب المخدرات والتحديات الأمنية ووجود بعض الميلشيات.
وتناول الصفدي الأحد، في مركز الحسين الثقافي، ضمن أمسيات صالون عمان، الذي تنظمه أمانة عمان الكبرى، المقاربة الأردنية الجديد تجاه سوريا وأزمتها والتي توجت بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.