افتتح المدير العام للمؤسسة العامة للغذاء والدواء نزار مهيدات، المؤتمر العلمي الأول “المكملات الغذائية وصحة المستهلك” الذي أقيم الأحد بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحماية المستهلك وجمعية أخصائيي التغذية العلاجية الأردنية، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجال صحة وسلامة الغذاء.
وفي كلمته التي افتتح بها المؤتمر قال مهيدات، إن المؤسسة هي الداعم لتطوير وتحفيز قطاع صناعة المكملات الغذائية الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز الصادرات وفتح المزيد من الأسواق الخارجية أمامها فضلا عن دعم حصول المكملات الغذائية الأردنية على شهادات اعتماد دولية لتكون معتمدة خارج الأردن.
ولفت إلى أن المؤسسة استحدثت مطلع عام 2020 أسسا خاصة بتسجيل المستحضرات والمكملات الغذائية حيث كانت متطلبات وأسس تسجيل واعتماد مصانع المكملات الغذائية مشابهة لمتطلبات مصانع الأدوية.
وأضاف، أن المؤسسة أعادت النظر في عدد من بدائل المكملات الغذائية من النوع نفسه بحيث لا يتجاوز عددها 10 بدائل، الأمر الذي يسهم في تشجيع تصنيع أصناف جديدة من المكملات الغذائية ورصد مخزونها المتوفر في السوق المحلي ومراقبتها وتتبعها وتعزيز الشراكة مع المستثمرين في هذا القطاع.
وأكد أن الأردن يحظى بأمن واستقرار وقيادة حكيمة كعوامل جاذبة لتشجع الاستثمار ورفد عجلة الاقتصاد الوطني حيث يشكل المؤتمر دليلا واضحا على وجود العديد من المشاريع الاستثمارية في قطاع المكملات الغذائية، فيما لم يكن لدينا سابقا مصانع لتصنيع هذه المواد وكانت تستورد بشكل مكلف.
ولفت إلى أنه عام 2020 شُكلت لجنة بتوجيهات ملكية سامية لتعزيز الصناعة الدوائية الأردنية برئاسته كانت معنية بمحاور عدة: تصنيع المعقمات وتم استحداث 56 مصنع معقمات، تصنيع الكمامات وتم استحداث 51 مصنعا، تصنيع المكملات الغذائية وكان هناك زيادة واضحة في عدد المصانع المعنية في تصنيع المكملات الغذائية، إضافة إلى محور تعزيز صناعة مواد لتجميل.
وأعلن مهيدات خلال المؤتمر عن تخصيص أسبوع بعد عيد الأضحى كأسبوع مفتوح لاستقبال أصحاب مستودعات ومصانع المكملات في مكتبه للوقوف على أي معيقات قد تواجههم واتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بالتعامل معها.
بدوره قال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك محمد عبيدات إن مؤتمر المكملات الغذائية وحماية المستهلك يهدف إلى تسليط الضوء على قضية مهمة ذات بعد صحي استهلاكي ألا وهي المكملات الغذائية وحماية المستهلك.
وأضاف عبيدات أن الجمعية دأبت وعبر مسيرتها الخيرة لما يزيد على 30 عاما على البحث في مختلف القضايا الوطنية ذات البعد الاستهلاكي، ولعل المكملات الغذائية التي تعد اليوم جزءًا من الأغذية المحضرة التي يتعامل معها المستهلك يوميا، إذ ينظر إلى المكملات على أنها إحدى الجوانب الحضارية التي طرأت على غذاء الاردنيين في العشرين سنة الماضية.
وأشار إلى أن عددا من أوراق العمل المهمة ستطرح من شأنها تعزيز الثقة بين المستهلك والمنتج وبمشاركة عشرات الخبراء والمختصين بهدف مناقشة أهمية المكملات الغذائية بأسلوب علمي هادف إلى وضع النقاط على الحروف والخروج بتوصيات مهمة ستكون المرجع العلمي لدى الجمعية الوطنية لحماية المستهلك وسيتم تعميمها على الجمعيات الأعضاء للاتحاد العربي للمستهلك الذي يتخذ من عمّان مقرا له.
واختتم عبيدات كلمته متمنيا للمؤتمر كل التوفيق والنجاح والوصول إلى مبتغاه في التوعية والحماية والتوفير على المستهلكين، والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق من شأنها رفد حركة حماية المستهلك الأردنية والعربية بأبحاث علمية تعزز الثقة بين المنتج والمستهلك من جهة، وتوضح بعض اللبس بشأن أهمية تناول المكملات الغذائية والآثار الجانبية لها.
بدورها قالت رئيسة جمعية أخصائيي التغذية العلاجية نرمين العواد إن المكملات الغذائية أهم ركائز الأغذية الوظيفية، وكما هو ملاحظ تشهد صناعة الأغذية الوظيفية نموًا سريعًا في السنوات الأخيرة، ويقدر حجم سوق المكملات الغذائية العالمية 164 مليار دولار أميركي في عام 2022 ومن المتوقع أن يتوسع بمعدل نمو سنوي 9.0٪ من عام 2023 إلى عام 2030.
وأضافت أن المكملات تهدف إلى تكملة وتحسين النظام الغِذائي للشخص، وليس استبداله، ومن الممكن أن تكونَ هذه المكملات على شكل أقراص أو كبسولات أو مساحيق أو سوائل، وهناك تشريعات خاصة لهذه المكملات الغذائية لضبط استخداماتها المختلفة والتأكد من مأمونيتها للاستهلاك البشري.
وأشارت إلى أن بعض المكملات الغذائية تساعد على الحصول على الكمِّيات اللازمة من المواد المُغذَّية الأساسية وقد تساعد مكملات غذائية أخرى على تقليل خطر التعرُّض لبعض الأمراض، كما لها دور في تعزيز تغذية الحوامل ودعم تغذية المسنين، وتعويض الفقدان في التغذية وتقديم الدعم للرياضيين.
وقال الصيدلاني محمد عباس إن المكملات الغذائية تعد من المستحضرات المهمة في الحياة من أجل دعم صحة الجسم والمساعدة على التقليل من الأمراض وتقوية مناعة الجسم وغيرها من الاستعمالات المهمة، وتعد مهمة في مختلف المراحل العمرية، عند السيدات والرجال والأطفال وفي مرحلة الحمل والرضاعة أيضا، ولكن من الضروري والمهم استعمال المكملات الغذائية بالشكل الصحيح وعند احتياجها وليس فقط الاستعمال لمجرد الاستعمال.