هلا نيوز
بشكل مفاجئ، قرر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، إلغاء زيارته لإسرائيل، والتي كانت من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد، لبحث الملف الإيراني وتطورات الأوضاع في المناطق الفلسطينية، كما قررت إدارة الرئيس جو بايدن إلغاء تمويل مشاريع إسرائيلية تقام في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إسرائيلية، عن اكتشاف خلية تتبع الحرس الثوري الإيراني، كانت تخطط لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية في قبرص.
وذكرت قناة “i24news” الإسرائيلية، أن سبب إلغاء هذه الزيارة، هو التطورات الأخيرة في روسيا.
وكان من المفترض أن يقوم الجنرال مارك ميلي بزيارة للتنسيق مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، حول عدة ملفات.
كما كان مخططا حسب التقرير الإسرائيلي، أن يلتقي ميلي أيضا برئيس جهاز “الموساد” ديفيد بارنياع، ووزير الجيش يوآف غالانت.
وكانت الزيارة التي وصفت بـ”المهمة” تهدف إلى تعزيز العلاقة الأمنية بين البلدين، على خلفية التطورات الإقليمية ومع التركيز على إيران.
كما كان مخططا أن تركز اللقاءات على “الملف الإيراني” وعلى تعميق التعاون الأمني في مواجهة “التهديد الإيراني” المتزايد، الذي يصل إلى مرحلة حرجة، وكذلك حول التصعيد في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الحكومة الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين، أنها ستتوقف عن تمويل أو المشاركة في مشاريع أبحاث وتطوير وتعاون علمي تجري في المستوطنات.
وذكر موقع “واللا” العبري، نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن “التعليمات التي جرى تعميمها أوضحت أن المشاركة في مشاريع مشتركة مع إسرائيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا في المناطق التي جرى إدخالها تحت السيطرة الإسرائيلية بعد 5 يونيو 1967، والتي ينبغي إقرارها في مفاوضات حول حل نهائي، لا تتجانس مع سياسة الولايات المتحدة”.
وبهذا، فإن القرار الجديد لإدارة بايدن يلغي السياسة التي أعلنت عنها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي سمحت لأول مرة منذ عام 1967 بتحويل أموال الحكومة الأمريكية إلى مشاريع بحثية وعلمية في المستوطنات.
وكان هذا التمويل مخصصا بالأساس لجامعة مستوطنة “أريئيل”، وفق قرار أصدرته إدارة ترامب في آخر أيامها يقضي بإزالة القيود الجغرافية التي تم فرضها على ثلاثة صناديق إسرائيلية- أمريكية في مجال الأبحاث والتطوير والتعاون العلمي، والتي كانت تمنع تمويل مشاريع في المستوطنات.
وقد اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية القرار بوقف تمويل هذه المشاريع قبل سنتين، وجرى الإعلان عن تنفيذه مؤخرا في أعقاب طلبات تمويل مشاريع في جامعة مستوطنة “أريئيل” التي قُدمت مؤخرا.
ونقل موقع “واللا” عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إنه جرى إبلاغ الحكومة الإسرائيلية، قبل قرارها بخصوص توسيع المستوطنات وتقصير إجراءات المصادقة على مخططات بناء في المستوطنات.
إلى ذلك، أفادت قناة عبرية رسمية، الأحد، بأن السلطات في قبرص أحبطت “هجوما إيرانيا” ضد أهداف إسرائيلية على أراضيها.
وقالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث: “تم إحباط هجوم إرهابي إيراني ضد أهداف إسرائيلية ومدنيين يهود في الجزيرة”.
وأضافت: “يبدو أن هذا النشاط مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، وبحسب ما ورد نُفذت عملية الإحباط بالتعاون مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية”.
من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر قبرصية لم تسمها، أن أجهزة المخابرات المحلية في قبرص كانت تتابع تحركات الخلية في الأشهر الأخيرة، قبل اعتقال أعضائها، دون أن توضح عددهم، أو تحدد الأهداف التي خططوا لمهاجمتها.
وقالت إن أجهزة المخابرات راقبت بانتظام المشتبه به الرئيسي الذي تم رصده، ما ساعد في منع الهجوم.
وعلى الرغم من أن المشتبه به تمكن من الفرار، إلا أنه تم العثور على المعدات التي كان سيستخدمها لتنفيذ الهجوم، بحسب المصادر ذاتها.
وقالت الصحيفة “اعتمادا على تطور التحقيق، ستنظر قبرص في إصدار مذكرة توقيف دولية ضد المشتبه به الرئيسي”.
ولم تعلق إيران على هذه الاتهامات حتى الساعة 8:30 ت.غ