أكدت وزارة الصحة أنّ القطاع الصحي الأردني ماض في بناء المستشفيات خلال السنوات المقبلة؛ للتعامل مع الضغط الواقع عليه.
وأشارت في بيان صدر عنها السبت، أن القطاع الصحي الأردني يقوم بتنفيذ بناء ودراسة إقامة مستشفيات جديدة تؤدي إلى زيادة عدد أسرّة المستشفيات في مختلف القطاعات الصحية وموزعة على جميع محافظات المملكة بما يزيد عن 2000 سرير، أكثر من نصفها ستقوم ببنائه وزارة الصحة.
وأوضح البيان أنّ وزارة الصحة نجحت ولأول مرة منذ تأسيسها بتحقيق حضور لمستشفياتها في جميع محافظات المملكة وذلك بعد انتهائها من افتتاح وتشغيل مستشفى الطفيلة، ومستشفى الأطفال في العقبة.
وأشار إلى أنّ وزارة الصحة تعمل على الارتقاء بالخدمات الصحية في هذه المستشفيات، ونجحت في تحويل العديد من المستشفيات التي كانت تعرف بأنها مستشفيات طرفية إلى مستشفيات تقدم الرعاية الثالثية، ومنها مستشفيات الكرك والسلط والزرقاء، حيث أصبحت هذه المستشفيات تقدم العديد من الخدمات الصحية المتطورة والمتقدمة كالجراحات المتخصصة وعمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية. والعمل جار لرفع كفاءة المزيد من المستشفيات للارتقاء بمستوى خدماتها.
وأضافت الوزارة أنه تم ولأول مرة في مستشفياتها تقديم خدمات الأورام؛ من خلال افتتاح مستشفى متخصص لعلاج الأورام.
ولفت البيان إلى أنّ الوزارة تقوم اليوم بطرح حلول متقدمة وجديدة بالتوازي مع بناء هذه المستشفيات تحقق من خلالها إدارة كفؤة وفاعلة لتحسين استخدام هذا العدد من الأسرّة الموزع في أنحاء المملكة، ومن جملة هذه الحلول رفد المستشفيات القائمة بأقسام ومبانٍ جديدة، والتوسع في إدخال التكنولوجيا للقطاع الصحي، وأتمتة الملفات الإلكترونية في جميع المستشفيات، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية الأولية المقدمة في المراكز الصحية، وتحسين كفاءة القطاع الصحي عبر نظام إلكتروني لسلاسل التوريد والأدوية، والتشاركية مع الخدمات الطبية الملكية والجامعات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير الحزم التأمينية الطبية، وإنجاز العديد من التشريعات المتعلقة بتنظيم العمل والتسهيل على متلقي الخدمة، بما في ذلك إطلاق استراتيجية جديدة للوزارة للأعوام الثلاثة (2023-2025)، ونظام الطبابة عن بعد الذي يمر بمراحله التشريعية حالياً.
كما تتضمن هذه الحلول وضع آلية للتعامل مع القطاعات الطبية المختلفة غير التابعة للوزارة، وإنشاء مستشفى افتراضي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة يقدم خدمات الرعاية الصحية من خلال تطبيق التقنيات الحديثة وتقنيات الرعاية الصحية الافتراضية، وتأسيس موقع سيطرة وتحكم مركزي لتوفير الخدمات للمرضى بسرعة وبكفاءة وفاعلية.