أعلنت إسرائيل وروسيا، الجمعة، إبرام اتفاق ينهي نزاعا عقاريا في القدس الغربية تفتح موسكو بموجبه قسما قنصليا في المدينة المقدسة المحتلة.
وقالت السفارة الروسية في تل أبيب في بيان إن “اتفاقية التسوية” هذه جاءت نتيجة سنوات عديدة من المفاوضات، وتتعلق بـ”توضيح حدود ومساحة قطعة أرض روسية في القدس الغربية”.
وبحسب البيان “سيتم استخدام الأرض المذكورة (…) لبناء مجمع من المباني والمنشآت المستخدمة لتلبية احتياجات المكتب الفرعي للقسم القنصلي في السفارة الروسية في إسرائيل”.
وأكدت السفارة أن هذه الخطوة “تخدم بشكل كامل مصالح تعزيز العلاقات الودية متعددة الأوجه بين روسيا وإسرائيل وتتماشى مع مسار بلدنا غير المتغير نحو تسوية عادلة في الشرق الأوسط”.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطوط الرئيسة للاتفاق في بيان، ووصفته بأنه “نجاح سياسي”.
وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان إن هذا الاتفاق يتماشى مع جهودها “في زيادة عدد البعثات الدبلوماسية في القدس عاصمة إسرائيل”، وفق تعبير الوزارة الإسرائيلية.
والعلاقات بين روسيا وإسرائيل، التي يتحدر 15% من سكانها من دول الاتحاد السوفياتي السابق، توترت منذ الحرب الروسية في أوكرانيا في 2022.
واحتلت إسرائيل القدس وضمتها إليها عام 1967 ثم أعلنت في العام 1980 القدس بأكملها “عاصمة أبدية” لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وكانت الولايات المتحدة نقلت في 2017 سفارتها إلى القدس بعد اعترافها بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل، في حين تبقي غالبية الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل سفاراتها في تل أبيب.
ولم ترد السلطة الفلسطينية على طلب وكالة فرانس برس التعليق على الإعلان الروسي- الإسرائيلي.