أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، أن الأردن سيبقى شريكاً فاعلاً في التحالف الدولي لمحاربة داعش، والذي يمثل آلية عمل جماعي ناجحة وضرورية لدحر الإرهاب.
وشدّد الصفدي في مداخلةٍ في المؤتمر الوزاري للتحالف، الذي استضافته المملكة العربية السعودية الشقيقة، على أهمية استمرار التحالف الدولي ضد داعش.
وقال إن “التزام الأردن عملنا المشترك محاربة الإرهاب عسكرياً وأمنياً وأيديولوجياً ثابتٌ سيستمر، يتبدّى في عملنا مع شركائنا، عبر تحالفنا هذا، وآليات العمل المشتركة الأخرى، ومن خلال عملية العقبة، التي ستلتئم في قرطبة هذا الشهر، لبحث تنسيق الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب في إفريقيا.”
ولفت الصفدي النظر إلى أن التحالف “حقق انتصاراتٍ كبيرةٍ على الإرهاب، لكن إنهاء هذا الخطر، ومنعه من اعادة التفاقم يتطلبان المضي في عمل التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية باقتدار.”
وأكد أن “دحر الإرهاب يستوجب أيضاً إنهاء الصراعات وظروف اليأس، والقهر، والحرمان، والتجهيل التي يستغلها داعش وغيره من العصابات الإرهابية لنشر ظلاميتهم ودمارهم.”
وشدد الصفدي على ضرورة تكثيف جهود حل الأزمات الإقليمية، ودعا إلى دعم المسار العربي للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية، وما سببت من معاناة إنسانية، وولدت من تهديدات، بما في ذلك الإرهاب.
وأكد أهمية دعم العراق الشقيق في تثبيت الاستقرار، بعد النصر التاريخي الذي حققه على الإرهاب بتضحيات كبيرة. وشدّد على أن الأردن سيظل يقف مع العراق بكل إمكاناته.
إلى ذلك التقى الصفدي عدداً من نظرائه المشاركين في المؤتمر.
وأجرى الصفدي محادثاتٍ مع وزيرة خارجية النرويج أنيكين هويتفيلدت، تناولت العلاقات الثنائية، والقضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية.