أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أن مواطنا سعوديا اختطف في بيروت، معتبرا أن الواقعة “تمس” بالعلاقات بين لبنان والسعودية.
وجاء في تغريدة أطلقها الوزير “نتابع مع شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي منذ الأمس قضية اختطاف مواطن سعودي في بيروت”، مشيرا إلى أن الوزارة “على تواصل بأدق التفاصيل” مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن اليوم الذي حصلت فيه عملية الاختطاف أو ملابسات ذلك.
وتابع مولوي “ما حصل يمس بعلاقة لبنان مع أشقائه وسيكون عقاب الفاعلين قاسيا”.
وأفاد مصدر أمني بارز، بأن المعلومات الأولية المتوافرة تفيد بأن السعودي اختطف من قبل مجهولين بثياب عناصر أمن بسيارة رباعية الدفع عند واجهة بيروت البحرية حيث كان في أحد المطاعم.
وأشار إلى أن الخاطفين يموهون باستخدام هاتفه الذي تم رصده في مناطق مختلفة في بيروت ومحيطها، من دون أن تتوافر اي معلومات عن هويتهم.
وأوضح أن عملية الخطف تمت بطريقة احترافية، في أسلوب يعتمد لأول مرة منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، لناحية اختطاف رعايا أجانب من قبل منتحلي صفة رجال أمن.
وجاء في بيان نشرته السفارة السعودية لدى لبنان على تويتر، أنها تلقّت “بلاغا من ذوي أحد المواطنين الذي فقد الاتصال به الأحد”.
وأشارت قناة الإخبارية السعودية إلى أن المواطن الذي اختطف يعمل لصالح الخطوط الجوية السعودية، وأن الخاطفين طلبوا فدية مالية.
على الرغم من أن الواقعة ليست الأولى، نادرا ما شهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.
وتعود آخر واقعة مماثلة إلى تموز/يوليو 2022، حين اختطف سعودي لدى وصوله إلى مطار بيروت.
في نيسان/أبريل 2022 عاد السفير السعودي إلى بيروت، بعد 5 أشهر ونيّف على استدعائه إلى الرياض إثر أزمة دبلوماسية حادة بين لبنان ودول خليجية.
أ ف ب