ترأس وزير الصحة فراس الهواري، وفد الأردن المشارك في اجتماعات الدورة (76) لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في جنيف في سويسرا تحت شعار “منظمة الصحة العالمية في الخامسة والسبعين: إنقاذ الأرواح، توفير الصحة للجميع”.
وألقى الهواري الثلاثاء، كلمة أمام الجمعية، أشار فيها إلى أنّ الأردن عمل يداً بيد مع منظمة الصحة العالمية في حالات الرخاء، وفي حالات الطوارئ، وأنّ الأردن حقق وبالتضامن مع المجتمع الدولي نجاحا كبيرا في احتواء أزمة اللاجئين على أرضه.
وأضاف الهواري: “بالرغم من موجات اللجوء العديدة التي مرت على الأردن وما رافقها من ضغط شديد على البنى التحتية للمرافق الصحية، وتهديد لمؤشراتنا التي طالما بذلنا لأجل تحسينها الكثير، فقد كنا في جميع الأحوال نسعى مع منظمة الصحة العالمية لتحقيق الصحة للجميع، فكانت اللقاحات للجميع دون استثناء، وكان الوصول للخدمة الصحية ميسرا لكافة اللاجئين حالهم كحال الأردنيين”.
وأشار الهواري إلى أنّ عبء اللجوء “مسؤولية دولية، وليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وأن تلبية متطلبات الرعاية الصحية الملائمة واجب إنساني وضرورة أمنية إقليمية ودولية خاصة بعد الظروف القاهرة التي أملتها جائحة كورونا”.
وشدد على “تأكيد الأردن على أهمية عدم تراجع الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة، وألا يتم التضحية بالجهود التي بذلت، حتى لا يؤثر ذلك سلبا على صحة اللاجئين في تلك الدول، أو يُشكل تهديدا مباشرا لاستقرار الأنظمة الصحية وحياة مواطني الدول المستضيفة”.
وأضاف الهواري: “لقد بذلنا جميعا جهودا كبيرة في إنقاذ الأرواح والسعي لتحقيق التغطية الصحية للجميع، ويتعين علينا المضي والتكاتف لتحقيق هذه الأهداف”.
كما أكد استمرار الأردن في تطبيق نهج إنقاذ الأرواح والسعي لتحقيق التغطية الصحية للجميع بهدف إنقاذ المزيد من الأرواح والوصول إلى الرعاية الصحية المثلى للجميع دون استثناء، لإحداث الأثر المنشود في الصحة والحياة الإنسانية.
واستذكر الهواري في كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، المنظمة في إنقاذ الكثير من الأرواح، وتطوير مفهوم الاستثمار بالصحة، حيث كان التركيز على الجانب الوقائي والرعاية الصحية الأولية، وتعزيز الحوكمة والنظم الصحية في العديد من بلدان العالم.
وتأتي اجتماعات جمعية الصحة العامة لمنظمة الصحة العالمية هذا العام بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية.