تنطلق فعاليات عقد قران سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على الآنسة رجوة خالد السيف، في 1 حزيران، من قصر زهران وسط عمان الذي يحتل مكانة اجتماعية لدى العائلة الهاشمية.
يُعرف قصر زهران الذي بُني في منتصف خمسينيات القرن الماضي باحتضانه لحفلات زفاف ملكية سابقة، كان منها عقد قران جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملك الحسين بن طلال.
يقول جلالة الملك عبدالله الثاني في كتابه “فرصتنا الأخيرة”: “في العاشر من حزيران كان يوما عمانيا مشرقا، وقد احتشدت جماهير الأردنيين على جنبات الشوارع تلوح بالتحية وتنثر أزهار الفرحة”.
ويضيف الملك: “كنت مرتديا اللباس العسكري الأسود، أما رانيا فتألقت زاهية في ثوب أبيض من الساتان مطرزة أطرافه بلون الذهب، وعلى رأسها طرحة بيضاء. عقد القران في قصر زهران حيث كان منزل جدتي الملكة زين في وسط مدينة عمان بحضور أفراد العائلة وبعض الأصدقاء”.
واستُخدم القصر لإقامة الملكة زين الشرف وهي جدّة الملك عبدالله الثاني، ووالدة الملك الحسين، وزوجة الملك طلال، حتى وفاتها في 24 نيسان 1994. لكن القصر ظل بعد ذلك مقراً هاشمياً تجري فيه بعض المراسم.
“بيت اجتماعي هاشمي”
يقول المؤرخ بكر خازر المجالي إن القصر كان سكنا للعائلة الهاشمية، وشهد أحداثا اجتماعية عدة، ومناسبات زواج للملك الحسين والملك عبدالله.
وأصبح بيتا للعائلة الهاشمية يجمعهم في المناسبات الاجتماعية والخاصة، وقال، إن الصبغة السياسية للقصور مرتبطة أكثر بقصور أخرى تجري فيها اجتماعات ولقاءات وتقبل اعتماد سفراء.
وصف المجالي قصر زهران بأنه “بيت اجتماعي هاشمي” بالدرجة الأولى، كما أنه شهد احتفالات بعيد الاستقلال ومناسبات وطنية في حديقته، لكن معظم الأحداث السياسية الكبيرة كانت في قصر رغدان.
بُني قصر زهران في عام 1957 -وهو القصر الملكي الرابع بعد “رغدان” و”القصر الصغير” و”بسمان”- في منطقة اختيرت لتكون حيّاً دبلوماسياً في غرب عمّان، ومع اتساع العمران، اختلطت المباني الحديثة بالسفارات وأحاطت بالقصر.
ويتشابه قصر زهران مع قصر رغدان من حيث ارتفاع البناء وبساطة التصميم الداخلي وروعته.