أفشلت مرتبات مكافحة المخدرات محاولة تمويه مارستها العصابة التي حاولت تهريب مليون حبة كبتاجون مخدرة إلى السعودية بواسطة شاحنتين الخميس الماضي.
وحسب مصادر مقربة من التحقيق، فإن الشاحنتين انطلقتا من منطقة القطرانة باتجاه منطقة الجيزة جنوب عمان لغايات تمويه مرتبات مكافحة المخدرات بتغيير سير اتجاهها في محاولة لإبعاد الشبهات عن حيازة الشاحنتين للمخدرات.
وأسند مدعي عام محكمة أمن الدولة تهمة حيازة مادة مخدرة بقصد الاتجار لـ ٨ متهمين، 4 منهم ما يزالوا فارين من وجه العدالة في قضية الشاحنتين والمرتبطة بمداهمة مزرعة في محافظة الكرك والعائدة لأحد المتهمين بالقضية.
ووفق التحقيقات، فإن المتهمين وضعوا خطة محكمة لتهريب المخدرات بإخفاء حبوب الكبتاجون المخدرة داخل أكياس الكربون المعدة للتصدير.
وفي الوقت الذي تسربت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن صاحب المزرعة كان موجودا في إحدى الدول العربية أثناء ضبط العصابة والمخدرات، فإن المصادر المقربة من التحقيق أكدت أن معلومات الأجهزة الأمنية تؤكد أن المتهم الرئيسي الذي يمتلك مزرعة في محافظة الكرك ما يزال هو و3 متهمين داخل البلاد، لكنهم متوارين عن الأنظار كونهم فارين من وجه العدالة.
وبينت المصادر أنه بعد ضبط الشاحنتين، جرى التوجه إلى مزرعة المتهم في الكرك، لغايات ضبط المتهمين الفارين من بينهم صاحب المزرعة وذراعه الأيمن وهو أحد أقاربه، كما جرى القبض على ابن شقيق (صاحب المزرعة) بتهمة تعاطي المخدرات.
ووفق المصادر، فإن عددا من المتهمين بالقضية لديهم أسبقيات بقضايا جنحوية في المخدرات.
وضبطت مرتبات مكافحة المخدرات والأجهزة المساندة لها من بدء الحملة الأمنية على تجار ومروجي المخدرات ٣٦ شخصا، بالإضافة إلى كميات من المواد المخدرة وعدد من الأسلحة التي يستخدمها المتهمون في إطلاق النار على رجال الأمن.
وتخوض الأردن منذ اكثر من عامين حربا على الكبتاجون، حيث تتولى قوات حرس الحدود في القوات المسلحة التصدي لعصابات تهريب الكبتاجون القادمة من الجنوب السوري بعد تصنيعها في لبنان ومرورها إلى الأراضي السورية بدعم ورعاية قوات غير منضبطة في سوريا، فيما تتولى إدارة مكافحة المخدرات بحملاتها ملاحقة تجار ومروجي المخدرات داخل حدود المملكة