سيتوجه وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو إلى واشنطن الأسبوع المقبل، للبحث في العلاقات التجارية بين البلدين، كما أعلنت السفارة الصينية في الولايات المتحدة الخميس.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيوي، إن وانغ سيلتقي خلال هذه الزيارة النادرة لمسؤول صيني إلى الولايات المتحدة في أجواء التوتر الحالي، وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو وممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي في واشنطن.
وكانت التجارة في صلب العلاقات بين الولايات المتحدة في الصين لكنها أصبحت نقطة خلاف. فقد فرض الرئيس الأميركي جو بايدن قيودا على مبيعات الرقائق الدقيقة عالية التقنية للصين، وحذا حذوه حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيون.
وقال ليو لصحفيين إن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تضررت بسبب “الإجراءات الحمائية الأحادية الجانب للولايات المتحدة”، مؤكدا أن “الصين كعادتها تؤيد الانفتاح والتعاون وستواصل توفير الفرص للشركات الدولية بما في ذلك الشركات الأميركية، بفضل تنميتها”.
وسعت بكين مؤخرًا إلى علاقات تجارية أفضل مع القوى الغربية. فقد التقى وانغ الأسبوع الماضي، في بكين وزير التجارة الأسترالي دون فاريل الذي أشاد بما اعتبره “مرحلة إيجابية” في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الخلافات التجارية.
وتأمل الولايات المتحدة التي تعتبر الصين منافسها الرئيسي على المدى الطويل، أن تسمح القيود المفروضة على مبيعات أشباه الموصلات بكبح جماح بكين عسكريا واقتصاديا عبر الحد من قدرتها على إملاء المعايير العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الأخرى.
وأجرى بايدن في بالي في تشرين الثاني/ نوفمبر محادثات ودية مع الرئيس شي جينبينغ. لكن التوترات تصاعدت بسرعة بعدما رصدت الولايات المتحدة ما قالت إنه بالون مراقبة صيني فوق الأراضي الأميركية.
ودفعت هذه الحادثة وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى إلغاء زيارة لبكين كانت مقررة في شباط/ فبراير.
وفي محاولة لمواصلة الحوار التقى مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك ساليفان الأسبوع الماضي في فيينا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.
وقال البيت الأبيض إنهما ناقشا قضايا حساسة بينها تايوان الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي وتعدها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
أ ف ب