اختار إيلون ماسك مديرة الإعلانات في “إن بي سي يونيفرسال” ليندا ياكارينو لتولي رئاسة تويتر خلفا له، وذلك في خضم جهود يبذلها لإعطاء دفع جديد للمنصة التي اشتراها العام الماضي مقابل 44 مليار دولار.
وياكارينو شخصية تحظى باحترام كبير، وتنحّت الجمعة “بمفعول فوري” من منصبها في “إن بي سي يونيفرسال” بعدما سرت شائعات بأنها ستتولى الرئاسة التنفيذية لتويتر خلفا لماسك.
وتعرّض ماسك لانتقادات واسعة منذ بدء توليه الإشراف على تويتر، على خلفية أن هذا الدور يشغله عن مهامه الأخرى في شركتيه “تيسلا” و”سبايس إكس”.
كذلك، أثار الجدل منذ استحواذه على منصة تويتر في تشرين الأول، إذ سرح غالبية الموظفين فيها، وسمح بعودة شخصيات يمينية متطرفة لتفعيل حساباتها في مقابل تعليق مشاركة شخصيات أخرى وصحفيين، وبتقاضي بدلات مالية لقاء خدمات كانت مجانية.
وكان ماسك أعلن الخميس تعيين رئيسة جديدة بدلا منه لمنصة تويتر وشركة “إكس” الناشئة التي ستصبح مالكة لها.
وأبدى ماسك عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي حماسته “لتعيين رئيسة تنفيذية جديدة لإكس/تويتر” من دون أن يكشف اسمها.
وأكد أن المسؤولة الجديدة “ستبدأ مهامها في غضون نحو ستة أسابيع”.
ويأتي رحيل ياكارينو عن الشركة المالكة لشبكة “إن بي سي” وشركتي “يونيفرسال” و”تيليموندو” بعد بضعة أسابيع على مقابلة أجرتها مع ماسك في مؤتمر تسويق في ميامي.
وبدأت ياكارينو العمل لحساب “إن بي سي يونيفرسال” في العام 2011.
وكان مستخدمون لتويتر قد أيّدوا في كانون الأول/ديسمبر، تنحّي ماسك عن رئاسة المنصة، على ما أظهرت نتائج استطلاع تعهّد الثري الأميركي المثير للجدل عند إطلاقه بالالتزام بنتيجته.
وأتى الاستطلاع بعد أسابيع على توليه المنصب الأعلى في المنصة التي استحوذ عليها في العام 2022.
وأشار ماسك إلى أنه سينتقل إلى موقع “رئيس مجلس الإدارة التنفيذي” وكبير المسؤولين التكنولوجيين، على أن تشمل مهامه “الإشراف على الإنتاج وعمليات الأنظمة والبرامج”.
وفي الآونة الأخيرة، جعل ماسك من تويتر جزءا من شركة تكنولوجية ناشئة أطلق عليها اسم “إكس” على أن تحتفظ المنصة باسمها. وتحدّث عن نيته إطلاق تطبيق يحمل اسم “إكس” يمزج بين خدمات مختلفة مثل الرسائل والمدفوعات.
وأعلن هذا الأسبوع عزمه على إطلاق خدمة الرسائل المباشرة المشفّرة عبر تويتر، إضافة إلى خدمة الاتصالات الصوتية وعبر الفيديو.
أ ف ب