- وزير الخارجية: الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية يجب أن يحترم بالكامل
- وزير الخارجية: الانتهاكات للأماكن المقدسة في القدس سيفجر دوامات جديدة من العنف لا يريدها أحد
- وزير الخارجية: لا شيء قادر على تفجير الأمور كالقدس ومقدساتها
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إنّ ما يجري في قطاع غزة “خطير” وهو استمرار للتدهور الأمني ومرده لفقدان الثقة بالعملية السليمة، مؤكدا أن حل الدولتين يقوّض يوما بعد يوم وأصبحنا قريبين جدا من انتهاء جدواه.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجموعة ميونخ مع وزراء خارجية مصر وألمانيا وفرنسا، أن “أمن إسرائيل لن يتحقق بدون حصول الفلسطينيين على أمنهم”.
وأشار الصفدي إلى أن ما يجري في قطاع غزة يقتل فرص تحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدا أن السلام والأمن حق للجميع.
وأضاف، أن الاجتماع جاء في ظروف خطيرة وصعبة شهدت قتل أطفال ونساء فلسطيينين وعائلات تجد منازلها مهدمة ومستقبلها مهدد، وفي ظروف تؤكد ما نقوله دوما ولا جدوى من استمرار مقاربة التحديات في الأراضي الفلسطينة المحتلة.
الصفدي، أوضح أن الأردن مستمر بجهوده التي لن تتوقف من أجل تحقيق السلام العادل ومع الشركاء.
وأشار إلى أن “الاحتلال يجب أن ينتهي وإجراءات تقويض فرص السلام يجب أن تتوقف”.
وفي رده على سؤالين خلال مؤتمر صحفي، في برلين، قال الصفدي، إنّ الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية يجب أن يحترم بالكامل.
وأضاف، أن الانتهاكات للأماكن المقدسة في القدس سيفجر دوامات جديدة من العنف لا يريدها أحد، وجلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث يأخذ الأردن هذه المسؤولية بجديه كاملة ونقوم بكل ما نستطيع من أجل حماية الهوية العربية الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأكّد، أن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية هي حماية للسلام والهدوء؛ لأنه لا شيء قادر على تفجير الأمور كالقدس ومقدساتها؛ وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار البيئة الشاملة الآن فهناك انفجار يحتاج لشرارة؛ والقدس دائما يمكن أن تكون هذه الشرارة إذا لم تحترم المقدسات وإذا لم نحافظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم.
نص كلمة وزير الخارجية
الاجتماع ضمن أطار مجموعة ميونخ التي تستمر في عملها المستند إلى رؤيتنا الواحدة بأننا نريد لمنطقة الشرق الأوسط سلاما حقيقيا عادلا يلبي الحقوق المشروعة للجميع عبر سبيله الوحيد وهو حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشرقية على خطوط 4 حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
مجموعة ميونخ قامت بدور كبير على مدى السنوات السابقة في إبقاء تركيز المجتمع الدولي على هذا الصراع الأساس والرئيس في المنطقة في وقت غابت فيه جهود كانت مجموعة ميونخ تقوم بدورها في بذل كل ما هو ممكن لوقف المزيد من التدهور.
نجتمع اليوم في ظروف خطيرة صعبة شهدت قتلا لأطفال ونساء فلسطينيين شهدت عائلات تجد منازلها تهدمت ومستقبلها مهدد وفي ظروف تؤكد ما نقوله دوما بإن لا جدوى من استمرار مقاربة التحديات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفق مقاربة أمنية خارج رؤية شاملة تستهدف تحقيق السلام الذي يضمن الأمن والحقوق والحياة الآمنة للفلسطينيين والإسرائيليين.
عبثية هذه المقاربة وخطورتها واضحة لكل من يرى “كل شهر كل سنة كل شهرين” نجد أنفسنا في ذات المساحة من العنف والخراب والدمار نتيجة غياب أي تحرك حقيقي وإيجاد أفق سياسي ينهي الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون ويضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وفق حل شامل يلبي حقوق الطرفين.
ما يجري في قطاع غزة خطير وهو استمرار لحالة للتدهور الأمني مردها فقدان الأمل والثقة واستمرار الإجراءات التي تقوض حل الدولتين ويقتل تاليا فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي أكده العرب على أنه خيار استراتيجي لنا ومستمرون في العمل من أجله.
نحتاج أن نتحرك جميعا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والعنف الذي سببه ذلك واستعادة الهدوء ومن ثم إطلاق أفق سياسي لتحقيق حل الدولتين.
السلام والأمن حق للجميع.
أمن إسرائيل لن يتحقق دون أن يحصل الفلسطينيون على أمنهم في سياق حل شامل يلبي حقوقهم المشروعة ويتيح للفلسطينيين والإسرائيليين بناء مستقبل آمن.
لمعادلة واضحة والأسباب التي تدفع اتجاه العنف واضحة، وكلها تقوض فرص تحقيق السلام وتحرم الفلسطينيين الأمل وتدفع باتجاه تحقيق العنف ونحن نريد التهدئة وليس هدفا نهائيا بل نريدها خطوة باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل ومن أجل أن تتحقق التهدئة لا بد أن تتوقف الأسباب التي تدفع باتجاه العنف والتصعيد والتوتر.
الأردن مستمر في جهوده التي لن تنتهي ولن تتوقف من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين بالتعاون مع شركائنا في المجتمع الدولي وبشراكة تامة مع أشقائنا في المنطقة.
والأردن أطلق بشراكة مصر منذ فترة اجتماعي العقبة وشرم الشيخ الذين أطلاقا من منطق أنه لا يمكن أن نستمر في الوضع الراهن الذي لن يسبب إلا من العنف والتدهور وأنه يجب أن نتقدم باتجاه آفاق سياسية حقيقية؛ وأردنا أن نوقف العنف ونصل لمرحلة تهدئة من 3 إلى 6 أشهر يكون خلالها هنالك خطوات لبناء الثقة تقود حتما إلى أفاق سياسية للوصول إلى سلام عادل وشامل.
ثمت احتلال يجب أن ينتهي وثمت إجراءات تقوض فرص تحقيق السلام.
حل الدولتين يقوض يوما بعد يوم بتنا قريبين جدا من انتهاء جدوى حل الدولتين نتيجة الممارسات تقوضه من مصادرة للأراضي وتوسعت الاستيطان وتهجير الناس من بيوتهم.