قد يجد البعض في الأمر غرابة ، من حيث مطالبة متصلة بتكريم ذكرى راحل ، بالسياق الاجتماعي والقانوني لتوصيف العلاقة بين الطرفين، أقرب للخصومة ، فالصحفي او الاعلامي ، مشتكى عليه ، أو متهم ، فيما الامني محقق، لكن سياق الفهم الصحيح من طرف الراحل لواجباته، وتبصره نصوص التشريع – سيء الذكر – الذي كان يستدعينا بموجبه، حتم عليه أن تطغى الانسانية ، والقيم الأخلاقية، على جانب السلوك الوظيفي ، لأن مهمة التحقيق والتحقق ، متصلة بشؤون وجهات نظر ، وحرية قول وتعبير ، وجدل حول فهم كل طرف للآخر، وتقبله بهذا الجانب .
الاستدعاء بالمناسبة، لوحدة الجرائم الإلكترونية، اسهم الراحل الى تجذير فهم حوله انه بمثابة إستضافة ضيوف لدى ” معازيب ” اكارم ، ويسجل للوحدة وطواقمها أنها استمرت على ذات النهج الذي رسخه الراحل والصديق الصدوق رائد الرواشدة ، ولسنا بمعرض استذكار أمثلة حتى لانقع في شرك طبيعة القضايا التي كنا نستدعى بموجبها ..
وعودا على بدء ، مطلب نجل الراحل ، ، فسنة تسمية المرافق لمن خدموا بالمعنى الصحيح الوطن ، نهج متبع في دول العالم كافة ، ففيه تكريم الوطن لابنائه ، ممن تركوا بصمات سياسية ، اقتصادية واجتماعية وثقافية وغير ذلك الكثير ، وبظننا ان الراحل يستحق اكثر من غيره ، سيما وان منهجية عمل لجان التسمية والترقيم في الأمانة وغيرها من البلديات لابد تخضع لاشتراطات ، ليست بعيدة عن المضامين التي أشرنا إليها..
لن نسهب او نطيل، لكن من فقدناه وهو على رأس عمله بعد ان تملك منه وباء كورونا ، وبسياق سجل امني خدمي ، اقتضى التواصل مع فئات متنوعة من المجتمع الاردني ، وعلى رأسهم الصحفيين والاعلاميين ، فمن حقه على وطنه ، وناسه ان يطلقوا اسمه على شارع ، تكون يافطته ، وسيلة تذكير وترحم ، على أناس فقدناهم ، في عز عطائهم، وقمة انسانيتهم التي شكلت قدوة لاقرانهم ..