وفقدت أكثر من 5 آلاف أسرة في تلك القرى؛ المأوى في ظل أوضاع صحية بالغة الخطورة ونقص كبير في مياه الشرب على الرغم من ضخامة حجم المأساه، إلا أن خبراء أشاروا لموقع سكاي نيوز عربية أن الخطر الناجم عن اختلاط محتمل لمياه السيول بمخلفات ومواد تعدين الذهب الضارة سيؤدي إلى كوارث صحية وبيئية يصعب السيطرة عليها.

ووفقا للخبراء؛ فإن الخطر يتعاظم في ظل تقارير تحدثت عن جرف مياه السيول لكميات ضخمة من مخلفات الذهب المخزنة في مزارع ومنازل ومدارس في العديد من مناطق الولاية.

ووجد بحث سابق، أجرته حملة “لا لنفايات الذهب”، أن ما نحو 180 طنًا من نفايات الذهب تلقى سنويًا في مصادر المياه المختلفة.

وعلى الرغم من إنشاء حواجز لمنع تسرب مخلفات الذهب الضارة إلى مصادر المياه إلا أن تلك السدود لم تصمد أمام السيول والفيضانات التي تضرب المناطق القريبة من مواقع التعدين مثلما حدث الأسبوع الماضي.

وفي الواقع، ارتبط تعدين الذهب تاريخيا بكوارث صحية في الكثير من مناطق السودان لأن استخلاصه يتطلب الدخول في مخاطر الحفر والتنقيب ومخاطر الكيماويات التي تلوث الماء والتربة وتسمم الإنسان.

ويؤكد مستشار العناية بالبيئة واستدامة التنمية والأستاذ بجامعة الخرطوم، عيسى محمد عبد اللطيف، أن لمخلفات ومواد التعدين عن الذهب تلويث مدمر للبيئة، اذ أن 99.9% من الركام المستخلص منه الذهب يتحول لنفايات.