قال المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الخميس، إنه يعمل مع وزارة الصحة والشركاء على دعم البرنامج الوطني للتطعيم في المملكة، حيث يصادف هذا الأسبوع “أسبوع التمنيع العالمي 2023” الذي يأتي هذا العام تحت عنوان “حملة الاستدراك الواسعة” (The Big Catch Up).
وأوصى المركز بالحفاظ على برنامج التطعيم الوطني ودعمه حاليا وفي المستقبل، وأكّد على أهمية زيادة تغطية الفئات المعرضة للخطر والسكان في المناطق النائية بالمطاعيم، وتحديث نظام التبريد وسلسلة التبريد وإدخال لقاحات جديدة في برنامج التطعيم الوطني الروتيني بناء على مستجدات تحليل البيانات المتعلقة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وأشار المركز إلى أن الأردن نجح في الحفاظ على تغطية عالية بالتطعيم وحماية سكانه، كما حقق برنامج التطعيم الوطني نجاحا كبيرا على الرغم من تفشّي شلل الأطفال وغيره من الأمراض المعدية في البلدان المجاورة.
وقال إنه يعمل ضمن نطاق عمله على “متابعة وتحسين مستويات التطعيم في المملكة وتوسيع قاعدة الأشخاص المشمولين فيه”، ولأهمية متابعة تطوير وتحديث البيانات الإحصائية حول نسبة التغطية بالمطاعيم الروتينية للأطفال سيعمل المركز وبالتعاون مع وزارة الصحة على إجراء مسح عنقودي وطني لدراسة نسبة التغطية بالمطاعيم للفئة العمرية 2-3 سنوات والعوامل التي قد تشكل سببا في انخفاض نسب التغطية عن النسب المستهدفة وطنيا.
وأكّد المركز على أهمية إجراء أبحاث شاملة حول الآثار الجانبية التي تعقب التطعيم (AEFI) لجميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في الأردن ولجميع الأعمار، بالإضافة إلى دعم رصد الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالمطاعيم.
وأضاف أنه يعمل من خلال اللجنة الوطنية للاتصال بشأن المخاطر الصحية والمشاركة المجتمعية على دعم إشراك المجتمعات المحلية في الوصول إلى خدمات التطعيم التي توفرها وزارة الصحة والمنتشرة في أنحاء المملكة بالمجان، وتعريف المنتفعين بأهمية التطعيم والالتزام في برامج التطعيم الوطنية.
ويشارك المركز وزارة الصحة وبدعم من منظمة الصحة العالمية بوضع استراتيجية وطنية لبرنامج التطعيم الموسع.
ويهدف أسبوع التمنيع العالمي، الذي يُحتفل به في الأسبوع الأخير من شهر نيسان سنويا، إلى تسليط الضوء على العمل الجماعي اللازم لحماية الأطفال والبالغين من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات؛ ما يسمح لهم بعيش حياة يتمتعون فيها بمزيد من السعادة والصحة.
وتحت شعار “حملة الاستدراك الواسعة”، تعمل وزارة الصحة والمركز الوطني بدعم من منظمة الصحة العالمية إلى تدارك أي فرصة كانت قد ضاعت أثناء جائحة كورونا لحصول الأطفال على اللقاحات، واستعادة معدلات التغطية، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية لتقديم التمنيع.