- الولايات المتحدة تجلي موظفين في عملية من جيبوتي
- تواصل المعارك الشرسة في السودان خلال عطلة عيد الفطر
- العديد من السكان المحاصرين يحاولون الفرار من الخرطوم
قالت الولايات المتحدة إنها أجلت موظفي سفارتها من السودان، لكن عمليات إجلاء تخطط لها بعض الدول الأخرى تواجه على ما يبدو مشاكل الأحد، وسط معارك بين الطرفين المتناحرين تسببت في أزمة إنسانية.
وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بمهاجمة قافلة من الرعايا الفرنسيين، وقال الجانبان إن فرنسيا أصيب. ولم تعلق وزارة الخارجية الفرنسية على تلك التقارير.
وكانت الوزارة ذكرت في وقت سابق إنها ستجلي دبلوماسيين ومواطنين.
كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بمهاجمة ونهب قافلة قطرية متجهة إلى بورسودان. ولم تصدر الدوحة أي بيان حتى الآن حول وقوع أي حادث.
وقالت مصر إن أحد أفراد بعثتها في السودان أصيب بطلق ناري بدون الخوض في تفاصيل.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن علقت مؤقتا أنشطة سفارتها في الخرطوم لكنها ما زالت ملتزمة تجاه الشعب السوداني، مكررا الدعوات لوقف إطلاق النار التي لم يستجب إليها أحد.
وأضاف بايدن في بيان “يجب على الطرفين المتحاربين وقف إطلاق النار فورا وبدون شروط، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، واحترام إرادة الشعب السوداني”.
وأفاد مراسل لرويترز بأن بثا تلفزيونيا مباشرا أظهر استمرار تصاعد دخان كثيف في سماء العاصمة الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين مع استمرار دوي إطلاق النار في بعض المناطق.
واندلع القتال في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد في 15 نيسان، بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير خلال انتفاضة شعبية. وأودى القتال بحياة أكثر من 400 شخص.
ويخوض الجيش السوداني مواجهة مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية. واشترك الطرفان في انقلاب عام 2021 لكنهما اختلفا خلال مفاوضات حول خطة لتشكيل حكومة مدنية ودمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة.
ولم يلتزم الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بوقف لإطلاق النار يجري الاتفاق عليه يوميا تقريبا منذ اندلاع القتال، بما في ذلك هدنة لثلاثة أيام في عطلة عيد الفطر التي بدأت الجمعة.
واستمر القتال العنيف حول مقر الجيش بوسط الخرطوم والمطار الذي أُغلق نتيجة الاشتباكات، وعلى مدار اليومين الماضيين في بحري ، حيث استخدم الجيش قواته على الأرض وكذلك الضربات الجوية لمحاولة ردع قوات الدعم السريع.
وقالت قوات الدعم السريع الأحد إن ضربات جوية استهدفت قواتها في منطقة كافوري في بحري مما أدى إلى “مقتل وإصابة العشرات”.
وأضافت في بيان “ندين بشدة هذا المسلك الغادر الذي يتنافى مع الالتزام المعلن بالهدنة ومدتها 72 ساعة”.
– طائرات هليكوبتر شينوك –
قوض انزلاق السودان المفاجئ إلى آتون الصراع خطط العودة للحكم المدني، ودفع البلد الذي يعاني من الفقر إلى شفا كارثة إنسانية وهدد باندلاع حرب أشمل قد تستقطب قوى خارجية.
ومن شأن أي تراجع في حدة القتال أن يسرع وتيرة نزوح سكان الخرطوم اليائسين إلى خارج العاصمة بعدما قضوا أياما في منازلهم أو أحيائهم تحت تهديد القصف بينما يجوب المقاتلون الشوارع.
كما واجه الدبلوماسيون والأجانب صعوبات جمة للخروج من العاصمة.
وقال مسؤولون أميركيون إن القوات الخاصة التي تستخدم طائرات من بينها طائرات هليكوبتر من طراز إم إتش-47 شينوك دخلت العاصمة السودانية التي يجتاحها القتال السبت بعدما انطلقت من قاعدة أميركية في جيبوتي وقضت ساعة واحدة على الأرض لإجلاء أقل من 100 شخص.
وقال اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة الأميركية “تمكنا من الدخول والخروج دون مشاكل”.
وقال كريس ماير مساعد وزير الدفاع إن الجيش الأميركي قد يستخدم الطائرات المسيرة أو صور الأقمار الصناعية لرصد التهديدات التي يتعرض لها الأميركيون الذين يسافرون على طرق برية للخروج من السودان أو وضع أصول بحرية في بورسودان لمساعدة الأميركيين الذين يصلون إلى هناك.
وقال جون باس، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية، إن بعض الأميركيين ومواطنين آخرين نجحوا في السفر برا من الخرطوم إلى بورسودان على البحر الأحمر، مضيفا أنها رحلة صعبة على ما يبدو نظرا لنقص الوقود والغذاء والمياه المتاحة كما هو متوقع.
وأجلت السعودية بالفعل مواطني الخليج من بورسودان على البحر الأحمر على بعد 650 كيلومترا من الخرطوم. ويستخدم الأردن نفس المسار للمواطنين، وفق رويترز.
وحثت مصر، التي لديها أكثر من عشرة آلاف مواطن في السودان، رعاياها خارج الخرطوم على التوجه إلى قنصليتها في بورسودان وإلى مكتب قنصلي في وادي حلفا على الحدود بين البلدين، تمهيدا لإجلائهم. وشجعت الموجودين في الخرطوم على الاحتماء في أماكنهم وانتظار تحسن الوضع.
وخارج الخرطوم، وردت تقارير عن أسوأ أعمال العنف من دارفور، الإقليم الغربي المتاخم لتشاد والذي عانى من صراع تصاعد منذ عام 2003 وأسفر عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.7 مليون شخص.