يُعقد في الدوحة “في غضون أسابيع قليلة” اجتماع دولي بشأن أفغانستان من أجل “توضيح التوقّعات” المرتبطة بعدد من الملفّات، بحسب ما أفادت الأمم المتّحدة لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنّ “الاجتماع الذي سيُعقد في الدوحة في غضون أسابيع قليلة مع المبعوثين الدوليين سيشكّل فرصة لمناقشة وتوضيح التوقّعات بشأن عدد معيّن من المواضيع”.
وجاء كلام دوجاريك في وقت بدأت فيه بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تقييماً لعملها بعدما منعت حركة طالبان النساء الأفغانيات من العمل لصالح الأمم المتحدة.
وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتّحدة أمينة محمد، تحدّثت عن هذا الاجتماع، خلال كلمة ألقتها في جامعة برينستون الاثنين، مشيرة إلى أنّه سيكون “الأول لمبعوثين على كلّ المستويات، من المنطقة والعالم، مع الأمين العام” للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كذلك، أشارت محمد إلى احتمال مناقشة “خطوات صغيرة” باتجاه “اعتراف مبدئي” محتمل بطالبان، عبر وضع شروط مسبقة لذلك.
وقالت “هذه المناقشة يجب أن تحصل. يعتقد البعض أنّ ذلك يجب ألا يحدث أبداً، ويقول البعض الآخر إنّه يجب أن يحدث”.
وأضافت “طالبان تريد أن يتمّ الاعتراف بها… هذه هي رافعتنا”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت في كانون الأول، على تقرير اللجنة المكلّفة باعتماد السفراء، التي تُرجئ منذ عودة طالبان إلى السلطة في آب 2021 أيّ قرار بشأن طلب الحركة المتشدّدة اعتماد سفير يمثّلها لدى الأمم المتحدة.
وقال دوجاريك الأربعاء، إنّ مسألة الاعتراف بطالبان “هي مسألة لا يمكن اتّخاذ قرار بشأنها إلّا من قبل الدول الأعضاء”، مضيفاً أنّ نائبة الأمين العام المنخرطة بشدّة في هذا الملف، أعادت في برينستون ببساطة “تأكيد الحاجة إلى أن يعثر المجتمع الدولي على نهج منسّق تجاه أفغانستان”.
وأضاف “يشمل ذلك إيجاد أرضية مشتركة حول رؤية طويلة المدى للبلاد وإرسال رسالة موحّدة إلى سلطات الأمر الواقع بشأن ضرورة ضمان مكانة النساء التي يستحقّينها في المجتمع الأفغاني”.
وأفاد مصدر في الأمم المتحدة، بأنّ الاجتماع الذي من المفترض أن يُعقد “قرابة الأول من أيار”، سيُعقد بمبادرة من الأمين العام.
وتعذّرت في الحال معرفة ما إذا كانت طالبان ستتمثّل في هذا الاجتماع.