أفادت الإذاعة الحكومية بالجزائر في وقت متأخر من الجمعة، بأن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيصل إلى الجزائر السبت، وذلك في زيارة تعزز انفتاح دمشق على العالم العربي بعد عزلة لأكثر من عشر سنوات.
وذكرت الإذاعة أن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف سيستقبل الوزير الزائر.
ومن المتوقع أن يزور المقداد تونس العاصمة مطلع الأسبوع المقبل.
واتفقت سوريا وتونس الأربعاء، على إعادة فتح سفارتيهما لدى بعضهما البعض، وذلك بعد 11 عاما من قطع تونس العلاقات الدبلوماسية.
وتقلص التحركات الدبلوماسية المكثفة في الآونة الأخيرة تدريجيا عزلة سوريا في العالم العربي بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص واجتذبت العديد من القوى الأجنبية وقسمت البلاد وزعزعت استقرار المنطقة.
وقالت مصادر إن السعودية تعتزم دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي من المقرر أن تستضيفها الرياض في 19 أيار/مايو، في خطوة تعكس تغييرا في النهج الإقليمي تجاه الصراع السوري.
ودعت الرياض وزير الخارجية السوري لإجراء محادثات الأربعاء، في زيارة تاريخية، واتفق البلدان على إعادة فتح السفارتين قريبا.
وبعد الزلزال الهائل الذي ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا في السادس من شباط/فبراير، بدأت المساعدات تتدفق، وزار البلاد مسؤولون رفيعو المستوى.
وسافر الأسد بدوره إلى الإمارات وسلطنة عمان لإجراء محادثات.