يواجه مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي في إربد “نقصا حادا” في الأدوية والمواد الطبية، بعد توقف شركات أدوية عن تزويد المستشفى باحتياجاته لتراكم المطالبات المالية التي تزيد عن 27 مليون دينار، وفق ما أكد مصدر في المستشفى.
وقال المصدر الأربعاء، إن المستشفى “يمر بأزمة مالية كبيرة” أدت إلى نقص الأدوية ومواد أخرى انعكست أيضا على رواتب العاملين فيه، مبينا أن بعض الأطباء لم يستلموا رواتبهم منذ أشهر.
وأضاف المصدر أن للمستشفى مطالبات لدى الحكومة بقيمة تصل إلى أكثر من 90 مليون دينار بدل إعفاءات طبية يتم التفاوض بشأن الحصول على جزء منها لضمان استمرار أعمال المستشفى وتقديم الخدمات للمرضى.
وشكا مراجعون من نقص كبير في الأدوية والعلاجات، مشيرين إلى أن العديد من الأدوية والعلاجات الشهرية “غير متوفرة ولا يوجد بديل لها”.
وأشار المراجعون إلى أن نقص الأدوية منذ أشهر أدى إلى “تراجع الحالة الصحية لكثير من المرضى، إضافة إلى عدم مقدرتهم على شراء الأدوية لارتفاع أثمانها مثل أدوية السرطان أو الأعصاب وحتى الوصفات الشهرية المختلفة”.
مدير المستشفى محمد الغزو، قال في تصريح سابق، إن إشغال المستشفى لعلاج مرضى كورنا خفّض من عوائده وراكم من المطالبات المالية عليه.
وعن نقص الأدوية، أشار إلى أنه “يتم توفير النواقص أو بدائل عنها لمختلف الأقسام لكن قد يحدث تأخر في بعض الأحيان لتأخر إجراءات العطاءات”.
وقال الغزو إن كافة العيادات في المستشفى تشهد “ضغطا متزايدا”، إذ يستقبل نصف مليون مراجع سنويا، موضحا أنه جرى إجراء توسعات عدة داخل المستشفى العام الحالي لتصل السعة الكلية إلى 600 سرير.
وأشار إلى أنه ورغم الأزمة المالية صنف المستشفى ضمن قائمة أفضل 250 مركز طبيا أكاديميا حول العالم.
ويضم المستشفى 3000 آلاف موظف ما بين كوادر طبية وفنية وإدارية تصل رواتبهم إلى 1.8 مليون دينار شهريا.
المملكة