وظهر في المقطع المصوّر شابان ليبيان يتعرضان لضرب مبرح وتعنيف وسبّ وشتم بأبشع الألفاظ إلى أن سالت دماؤهما، وذلك بعد تكبيلهما وتجريدهما من ملابسهما على أيدي عصابة أجنبية تتكلم لهجة إفريقية، بينما لم يتبين الغرض من احتجازهما وتعذيبهما.
وبعد انتشار الفيديو، أعلنت “مديرية أمن تاجوراء” أنها تمكنت من الوصول إلى مكان العصابة، التي تبين أنها تتكون من 15 عاملا تشاديا وشخصا ليبيا، وتم القبض عليهم جميعا باستثناء الليبي الذي لاذ بالفرار، ثمّ إحالتهم إلى النيابة العامة.
وأشارت إلى أن المجموعة تم القبض عليها في منطقة نائية ما بين تاجوراء وبلدية ترهونة” بمزرعة تقع على طريق ترابي فرعي يصعب الوصول إليها بسهولة.
وشكلت مشاهد التعذيب التي تعرض لها الشابان صدمة كبير لليبيين، الذين عبروا عن قلقهم من مخاطر وتداعيات ازدياد نشاط العصابات الإفريقية المسلّحة داخل بلادهم.
وتعليقا على ذلك، قال الناشط سالم الشلماني في تدوينة، إن تجاوزات الأفارقة وامتهانهم الخطف والسرقة باستعمال القوة والسلاح، وتماديهم في الاعتداء على أبناء البلد، أصبحت ظاهرة في تصاعد داخل ليبيا وأمرا غير مقبول، خاصة ببعض المدن التي أصبحت مستباحة وتحت سيطرتهم.
من جهته، اعتبر المدون فوزي عون، أن وجود العصابات الإفريقية أصبح مدعاة للقلق، محذّرا من خروج الوضع عن السيطرة في صورة تواصل تجاهل السلطات لهذا الأمر واستمرار تفكك وانقسام أجهزة الدولة.
وبدون مؤسسات موّحدة، أصبحت ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، مركزا للعصابات المسلّحة التابعة للمعارضة التشادية، وكذلك من أخرى قادمة من السودان المجاور.