أشرف محافظ الزرقاء، حسن الجبور، الأربعاء، على انطلاق المرحلة الأولى من خطّة إيواء الكلاب الضالّة الّتي تنفّذها المحافظة بالشراكة مع جمعيّة عناية للرفق بالحيوان والبيئة وبالتعاون مع الأجهزة الحكوميّة التنفيذيّة في الزرقاء.
وانطلقت المرحلة من أمام غرفة تجارة الزرقاء، لتأكيد الغرفة على أن قطاع المطاعم في المحافظة أبدى تعاونه واستعداده لتوفير الطعام المتبقّي والزائد يوميّاً لتقديمه للكلاب الضالّة في ساحات الإيواء.
وقال الجبور، إن ظاهرة الكلاب أصبحن مقلقة ليس على مستوى الزرقاء بل حتّى على مستوى المملكة بجميع المحافظات.
ولفت إلى أن حالات العقر في الزرقاء تجاوزت 400 حالة بحسب بيانات رسميّة، مؤكّداً على أنّه لا بدّ من التدخّل وإيجاد طريقة أو وسيلة لمعالجة هذه الظاهرة الّتي أصبحت تهدّد المواطنين في كلّ مكان سواء طلّاب المدارس سواء كبار السنّ والسيّدات.
ولفت إلى أن هذه المرحلة يتمّ تنفيذها ما بين المؤسّسات الرسميّة وما بين المؤسّسات الأهليّة وما بين مؤسّسات المجتمع المدنيّ وما بين المواطنين وعلى رأسها غرفة تجارة الزرقاء.
ووجه الشكر لجمعيّة عناية للرفق بالحيوان لدورها الفاعل في تنفيذ آليّة مبتكرة للتعامل مع ظاهرة الكلاب، موضّحاً ان هذه الآليّة فنّيّة علميّة تقوم على الإطعام والرعاية والتدريب والتأهيل لا فيها لا قنص ولا فيها قتل ولا فيها تسميم للحيوانات.
وأكّد الجبور، أن 7 بلديّات قرّرت تخصيص قطعة أرض لجمع تلك الكلاب كمأوى، متوقّعاً تجهيزه خلال فترة قصيرة.
وبدوره، قال رئيس بلديّة الظليل نضال العوضات، إن ظاهرة الكلاب الضالّة ارتفعت نتيجة الكثير من الأسباب ومنذ جائحة كورونا.
وأضاف، أن البلديّة نفّذت العديد من المبادرات لإنهاء هذه الظاهرة، مشدّداً على أهمّيّة الشراكة مع جميع الجهات في القطاعين العامّ والخاصّ لتحقيق الأهداف المرجوّة.
ومن جهته، قال نائب رئيس غرفة تجارة الزرقاء عماد أبو البندورة، إنّ الغرفة تواصلت مع 150 مطعماً في الزرقاء لتجميع بقايا الطعام يوميّاً وتجميعها في مناطق تجمع الك الكلاب، لمنع انتشارها داخل الأحياء السكنيّة.
ومن جهته، أكّد رئيس بلديّة الهاشميّة، عبدالرحيم القلّاب العموش، على أهمّيّة إيجاد آليّة كاملة متكاملة لإنهاء هذه الظاهرة وفق دراسة علميّة متخصّصة.
إلى ذلك، قال رئيس الجمعيّة، أحمد حسين التميمي، إنّ القضيّة الّتي تجمعنا اليوم هي موضوع حيويّ وذو أهمّيّة كبيرة، إذ إنّ انتشار الكلاب الضالّة ليس مشكلة تؤثّر على البيئة فحسب، بل تشكّل أيضاً خطراً على صحّة الإنسان والكلاب على حدّ سواء.