اثارت حركة “هز رأس” رئيس الوزراء بشر الخصاونة المشيرة للرفض تحت قبة مجلس النواب، غضب وامتعاض عدد من النواب، بعد أن قررت الحكومة نقل ملف الإعفاءات الطبية من عهدتها إلى عهدة الديوان الملكي.
“هزة” واضحة تحت قبة مجلس النواب شعر بها الجميع، من خلال كلمات أعضاء البرلمان والذين وجهوا جام غضبهم على الرئيس وفريقه الوزاري، معتبرين نقل الإعفاءات الطبية المسمار الأخير في نعش العلاقات البرلمانية الحكومة.
النائب عماد العدوان قال إن رئيس الوزراء بشر الخصاونة يتلذذ بالتضييق على المواطن الأردني، من خلال توزيعه “للابتسامات” خلال جلسة ساخنة، كانت من المفترض أن تكون رقابية إلا أنها تحولت وبقرار رسمي من رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إلى جلسة “ما يستجد من أعمال” لمناقشة ملف الإعفاءات الطبية.
الصفدي فتح باب “النقد اللاذع” على مصرعيه للنواب، الذين لم “يقصروا” في نقد الحكومة، مشيرين في كلماتهم بأن الإعفاءات باب يخفف على قواعدهم الشعبية احتقانهم على المجلس.
وقال العدوان إن النائب عبدالسلام الذيابات طلب من الحكومة أن تتراجع عن قراراها الذي اتخذته بنقل الإعفاءات الطبية إلى الديوان، حيث اشار الخصاونة برأسه أنه لا يمكن تنفيذ الطلب.
وأيدت النائب مروى الصعوب حديث العدوان، مؤكدة أن الرئيس الخصاونة فعلاً أشار برأسه بحركة الرفض.
رئيس الوزراء الخصاونة قال تغطية نفقات العلاج لم يختلف عليها شيء انما نقلت لتدار من قبل الديوان الملكي
وأضاف خلال الجلسة الرقابية اليوم الثلاثاء، أن المرصود في موازنة العام الحالي 70 مليون دينار أردني أضيف لها 25 مليون دينار أردني.
- قصاصة ورق
الصفدي زف للنواب نبأ شعور الرئيس بموجة الغضب، ليرسل الخصاونة للصفدي قصاصة ورق يطلبه بالخروج خارج قبة البرلمان لمناقشة تطورات الإعفاءات الطبية.
لحظات قصيرة ليعود الصفدي إلى النواب ويخبرهم بأن هنالك اجتماع سيعقدهم المجلس الدائم لبحث تطورات هذه القضية الشائكة، وسيطلع المجلس على الحلول التي اقترحتها الحكومة.
الغريب بالأمر أن الصفدي أكد في أكثر من مداخلة أن الجلسة سيتم تأجيلها إلى الأربعاء فقط، ليعاود المكتب الإعلامي للمجلس بإبلاغ الصحافيين إلى أن الجلسة لن تعقد الأربعاء دون تحديد موعد انعقادها.