قالت دراسة حديثة صادرة عن البنك الدولي إنّ معدلات الفقر وعمق وشدة الفقر للاجئين خارج المخيمات أعلى من نظيرتها للاجئين داخل المخيمات، وذلك بعد تقييم المساعدة العينية (المأوى والمياه والكهرباء) المقدمة في المخيمات.
وقالت الدراسة التي افترضت عدة سيناريوهات (منهجيات) لقياس الفقر، أنّ 57 % من اللاجئين في الأردن يعيشون على أقل من 2.7 دينار يومياً (81 دينارا للفرد شهريا) بعد المساعدات العينيّة.
وعلى مستوى خط الفقر الدولي البالغ 5.5 دولار يوميا (3.9 دينار)، ذكرت الدراسة أنّ 66 % من اللاجئين يعيشون على أقل من 5.5 دولار للفرد في اليوم، سواء كان ذلك داخل أو خارج المخيمات.
وجاءت الدراسة كجزء من الجهود البحثية المشتركة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، وفريق البنك الدولي المعني بالفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وركزت الدراسة على طرق حساب الفقر التي تنتهجها الحكومة الأردنية من خلال مسح دخل وإنفاق الأسرة، مع الاشارة الى تمكّن المفوضية والبنك من إنتاج طريقة محدثة عن طريق قياس استهلاك الغذاء والنفقات غير الغذائية لأسر اللاجئين، ما اعتبر المحاولة الأولى لقياس الفقر باستخدام منهجية جديدة مع اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين في الأردن المسجلين حاليا يقدر بحوالي 743.6 ألف، 82 % منهم يعيشون خارج المخيمات في المناطق الحضرية، و46.2 % منهم أطفال تحت عمر 17 عاما، ومن بين هؤلاء، 661.6 ألف لاجئ سوري، و62 ألف عراقي، و12.7 ألف يمني، و5 آلاف سوداني، و594 صوماليا، و1.2 ألف من جنسيات أخرى.
يأتي هذا في الوقت الذي تقوم فيه دائرة الإحصاءات العامة حاليا بالعمل على احتساب معدلات الفقر للعام 2021/ 2022، وذلك بعد أن انتهت من المسح الميداني لنفقات ودخل الأسر.
وبحسب تصريحات سابقة للإحصاءات، فإنّ المسح سينتج عنه احتساب معدلات “الفقر النقدي”، إضافة إلى “الفقر متعدد الأبعاد”، حيث سيتم احتساب “متعدد الأبعاد” على مستوى المملكة.
وأكدت أن المنهجية التي تم اعتمادها في المسح هي ذاتها التي اعتمدت في المسح السابق الذي أنجز العام 2017/ 2018، مع تغييرات بسيطة، حيث تم رفع العينة إلى 25 ألف أسرة من جميع أنحاء البلاد، فيما سيتم احتساب الفقر لدى اللاجئين السوريين.