- التراويح.. سميت بهذا الاسم لأن الصحابة كانوا يستريحون بين كل تسليمتين
تعتبر صلاة التراويح من أهم العبادات في شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر موسما للتزود بالطاعات، ويبحث المصلون في مثل هذه الأيام من كل عام عن أحكام صلاة التراويح ومشروعيتها وصفتها، والتي أوضحتها دائرة الإفتاء العام.
قال المفتي في دائرة الإفتاء العام أحمد الكساسبة، إن صلاة التراويح سنة، مشيرا إلى أن التراويح يشترط لصحتها أن يستحضر المصلي نية إقامتها.
سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم
التراويح: جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة، كتسليمة من السلام، وسميت بهذا الاسم؛ لأن الصحابة كانوا يستريحون بين كل تسليمتين عندما اجتمعوا لصلاتها في بداية.
مشروعية صلاة التراويح
وفي مشروعية صلاة التراويح جماعة؛ قال ابن شهاب: “فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر رضي الله عنهما”.
عدد ركعات صلاة التراويح
يبلغ عدد ركعات صلاة التراويح عشرون ركعة، فعن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنه قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة، ويثاب المصلي بقدر ما صلى من التراويح.
صفة صلاة التراويح
يُشترط لصحتها أن يستحضر المصلي نية صلاة التراويح، أو قيام الليل من رمضان، ولا يكفي أن ينوي صلاة النفل بشكل مطلق.
تُصلى كل ركعتين معاً، ولا يصح صلاة أربع ركعات معاً؛ لأنه خلاف المشروع، فالتراويح شرعت فيها الجماعة، فأشبهت الفرائض، فلا تغير عن الصفة التي وردت فيها.
وقت صلاة التراويح
يكون وقت صلاة التراويح ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، فلو جمع المصلي صلاة العشاء جمع تقديم بعذر المطر أو السفر، فيباح له صلاة التراويح بعدها مباشرة.
المناداة لصلاة التراويح
يقول المفتي الكساسبة: “لا حرج في المناداة لصلاة التراويح بـ “الصلاة جامعة” أو “الصلاة الصلاة”، أو حي، أو “هلموا إلى الصلاة”، أو “الصلاة رحمكم الله”، أو “التراويح أثابكم الله”،
هل تسن لها الجماعة؟
بين المفتي الكساسبة، أنه يسن أداء صلاة التراويح والوتر بعدها في جماعة، وهو أفضل من صلاتها بشكل منفرد، بدليل فعله صلى الله عليه وسلم ذلك في بداية الأمر.
الجلوس في صلاة التراويح
وأوضح الكساسبة، أن القيام في صلاة النافلة كالتراويح سنة، فيجوز للمصلي أن يصلي جالساً على الأرض أو على كرسي، وإن كان قادراً على القيام، ولكن من صلى جالساً دون عذر فله نصف أجر القائم.
القنوت في التراويح
يسن للمصلي القنوت في صلاة الوتر في النصف الثاني من رمضان، وإن تركه أو نسيه لا يأثم بذلك، ولكن يستحب له أن يسجد للسهو قبل السلام، وأما في غير النصف الثاني من رمضان فلا يسن القنوت، ويجوز القنوت للنازلة في كل صلاة.
– يستحب رفع اليدين أثناء دعاء القنوت كما يرفعهما في سائر الأدعية.
– يستحب عدم تطويل دعاء القنوت، بل الأفضل الاقتصار على المأثور، ولكن من أطال الدعاء فلا تبطل صلاته.
– لا يمسح وجهه بكفيه بعد الفراغ من الدعاء في الصلاة، وأما في خارج الصلاة فلا مانع منه.
أحكام متفرقة في صلاة التراويح
وأكد المفتي الكساسبة، أن صلاة التراويح من قيام الليل ولم يرد شرعاً ما يدل على تحديد مقدار معين واجب للقراءة في كل ركعة، وعلى الإمام مراعاة حال المأمومين، وعلى المأمومين تجنب إثارة المشاكل والخلافات حول مقدار القراءة، فمن لم يستطع الصلاة قائماً فيمكنه الجلوس أثناء القراءة.