صومنا الواحد ،،
بقلم شادي عيسى الرزوق
يهل علينا هذه السنة” الصوم الأربعيني” متصاحبا مع ” صوم شهر رمضان المبارك” ، ويعيدهما الله علينا وعليكم بالخير و باليمن والبركات املين ان نكون جميعا من عوادهما بالافضل امين
فنستذكر اننا( من تراب وإلى تراب نعود)؛ فيوحدنا الله في صلاتنا وصومنا في ارضنا المقدسة، ففيه الهاشمي الاصيل الذي يحمي الأرض والعرض والمقدسات مسيحية او اسلاميه اكان في وطني او في القدس الشريف ومع شعب متحد مع نفسه ومع ربه.
اما انا فذهبت الى الطبيب وأجريت فحوصا مخبرية ، فإذ يقدم لي نصيحة ومفادها ان أصوم ، ففي الصيام صحة ، وفيه نتعلم ان لا نتمسك بلذة او بغذاء ، فلذة الطعام تقود للذة الجسد ، فمن يضعف قليلا يضعف كثيرا ، نعم ان الله قد وضع هذا الطبيب لانه يريدني قويا بالصوم لاكبح حاجاتي ، فالله هو الغذاء والزاد الابدي الذي لا ينفذ ، ففي الصوم عن الطعام انت تتذكر اخوك الانسان الجائع الذي لا يملك هذه النعمة فتشعر بالهبات والمراحم فبالصوم تصبح كريما وتغير من أسلوبك في التفكير، فبالنظر الى طيور السماءفهي لا تزرع ولا تحصد والله يقوتها ، وفي الصيام انت تطلب البر .
قد يكون صوت الطبيب هذا جاء لي من اجل ان يشد انتباهي اكثر الى ان ارى فرصه جديده وأملا جديدا في التغير ، فبالصوم عن النميمة ، وعن نية الأشخاص المتروكين المهملين ، وعن نية العائلات المتروكة ، وعن الفكر الأسود الذي يسود حياتنا ، لتخرج الخير فيك . فبالصوم عن الكذب تعيش الصدق . والصوم عن الخوف تعيش شجاعة ؛ وصوم عن الياس هو رجاء ؛ وصوم عن السطحيه هو العمق ، وصوم عن كسل هوالحماس وصوم عن حزن هو الفرح .
فهذا الصوم الذي ارادني به الطبيب وهو بين يداي الان وكأنه وصفة سحريه لعلاج ليس بدواء بل بعوده الى ما هو نقي وابيض كبياض الثلج .ليلمس القلب والعقل املا ان تكون الدعوة بالعودة الى الجميل فينا هي من إرادة الله.