- أيهم العمري وراشد الصبح اختفيا من منزلهما من بلدة حبكا في إربد
- كتاب “الأب الغني والأب الفقير” سبب اختفاء الطالبين
- الرسالة أشارت إلى أنهما ذهبا للبحث عن عمل بعد تفكير طويل
وفي تفاصيل الحادثة، فقد خرج طالبان من منزلهما من بلدة حبكا في محافظة إربد، تاركين وراءهما رسالة انتشرت كالنار في الهشيم في زمن قياسي.
أيهم العمري وراشد الصبح، صديقان مقربان، اعتادا على البقاء مع بعضهما باستمرار ، لدرجة أنهما فضلا مغادرة منزلهما لذات السبب وفق رسالة مشتركة تركاها وراءهما.
الطرافة في الأمر أن كتابا قرآه العمري والصبح سبب اختفائهما، إذ حمل عنوان “الأب الغني والأب الفقير” لأحد الكتاب الأمريكيين، وفق الرسالة.
البحث عن عمل
وأشارت الرسالة إلى أنهما ذهبا للبحث عن عمل بعد تفكير طويل، لجني رأس المال والبدء بمشروع خاص ، وأردفت ” نحن ذهبنا للبحث عن عمل نجني فيه رأس مال تبدأ بمشروعنا الخاص ونجعل المال هو من يعمل من أجلنا وليس أن نعمل نحن من أجل المال مثل عقلية الموظف التي تصدرها المدارس ، نقاط الخلاف بين فكرنا والمدرسة أنها أولاً وجدت لتخدم وتصنع الموظفين لا المستثمرين أصحاب رؤوس الأموال ، لأنها ببساطة تعلمك كيف تكون موظفاً ولا تعلمك عن طبيعة المال والاستثمار”.
وجاء في طيات الرسالة “أن المدرسة حطت من قدر العلم والعلماء فأصبح الطالب يجتهد فقط لتحصيل ورقة كتب عليها رقم في نهاية كل عام وهكذا يستمر لبضع وعشرين عاماً من حياته وعمره و نحن درجاتنا ليست دليل قدراتنا ، ولا يمكن أن نختزن قدراتنا في ورقة صححت وكتب بجانبها رقم”.
قرار مشترك
ويبدو أن الصديقين اتخذا قرار مشتركا على غياب قد يصل إلى 6 سنوات أي بعد تخرجهم من الجامعة، وفق الرسالة التي تابعت “لا زلنا في شبابنا ومقتبل عمرنا ولسنا مضطرين للكد في حفظ مئات الكتب التي كالأصنام لا تضر ولا تنفع لتؤهلنا لوظيفة بثمن بخس مقارنة بما نسمو إليه، وبالفعل موجودة تلك الوظيفة”.
وأشارت إلى أنهما لم يغادرا للهو أو لعب ولا لنزوة مراهقة ولا طلبا للحرية، وتابعت ” والله نحن أصحاب عقول و رأي سديد “.