هلا نيوز – الاحد ٥-٢-٢٠٢٣
ترجل الفنان محمد الغاوي، عن صهوة الموسيقى والغناء، مساء السبت، بعد أن رقد في المستشفى طيلة أسابيع يصارع نزيفا في الدماغ أصيب به ونقل على عجل حينها.
المطرب الذي لم يتجاوز عمره 67 عاما، خلّف رحيله غصة كبيرة وحزنا عميقا لدى عموم المغاربة، لما عُرف عنه من طيبة وخلق، وأيضا لرصيده الفني الذي راكم خلاله أجمل المقطوعات ولعل أشهرها على الإطلاق “الغربة”.
خبر وفاة الفنان محمد الغاوي، أكده شقيقه الفنان عبد العالي، الذي نشر تدوينة على موقع فيسبوك مرفقة بصورة.
وقال شقيق الفنان الراحل في تدوينته”: “لله ما أعطى ولله ما أخذ، عزاؤنا واحد في فقدان أخينا الفنان المقتدر محمد الغاوي”.
من جهتها، نعت جمعية أبي رقراق التي يعتبر الراحل الغاوي أحد أعضائها الأساسيين، ورئيس ناديها الموسيقى، قائلة: “بإيمان ثابت بقضاء الله وقدره، وبحسرة وألم كبيرين، تنعى جمعية أبي رقراق، عضو مجلسها الإداري، رئيس نادي الموسيقى بالجمعية، السيد الفنان الأستاذ محمد الغاوي، ابن سلا البار، الذي ساهم في إنجاح الجسر المتين في الانتقال بالأغنية العصرية من الجيل المؤسس إلى الجيل الثاني الذي يعتبر الفقيد العزيز، أحد رموزه المتميزين، بفضل حضور منتظم على مدار أربعين سنة داخل المغرب وخارجه”.
وأضافت الجمعية في نعيها الذي توصلت “القدس العربي” به، أن الراحل الغاوي التحق بها عند تأسيسها “وقضى في رحابها عقدين كملحق تولى خلالها ادارة نادي الموسيقى، وواصل عمله إلى غاية آخر يوم قبل الوعكة الصحية التي إلمّت به، حيث تم نقله الى المستشفى العسكري في الرباط”.
وختمت الجمعية نعيها بالقول إن أعضاءها “إذ يتقدمون إلى أفراد الاسرة الصغيرة والكبيرة للفنان الغاوي، وإلى الاسرة الفنية بأصدق عبارات التعزية والمواساة، فإنهم يسألون الحق جل جلاله، أن ينعم على الجميع بجميل الصبر والسلوان”.
وكان الراحل الفنان محمد الغاوي قد نقل على عجل قبل أيام إلى المستشفى بالعاصمة الرباط، إثر إصابته بنزيف داخلي في الدماغ، مما تطلب تدخلا جراحيا، بقي بعده في العناية المركزة وفي حالة غيبوبة، إلى أن أعلن عن الخبر الحزين مساء السبت.
وهو من مواليد مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، سنة 1956، وتميز بكونه يغني الأغنية المغربية المعاصرة، ويملك أكثر من 80 أغنية وطنية وعاطفية اشتهر بها لدى الجمهور المغربي.
جدير بالذكر، أن الفنان الراحل حافظ على حضوره الفني منذ الثمانينيات التي كانت مرحلة تألقه عبر مجموعة من الأغاني، وهو معروف بعلاقاته الطيبة والجيدة مع الوسط الفني، ولديه معجبون في المغرب وخارجه.
وإلى جانب مواصلة الغناء وإطلاق مقطوعات جديدة، طرق الفنان الغاوي مؤخرا باب التنشيط التلفزيوني من خلال برنامج على القناة المغربية الأولى يحمل اسم “بين البراح واليوم”، ويسترجع من خلاله أسماء رواد الفن في المغرب من مطربين وملحنين وموسيقيين.