لوبينيون: ماذا يفعل بنيامين نتنياهو في الإليزيه؟ii
هلا نيوز
تحت عنوان: “نتنياهو في الإليزيه.. الأسباب الحقيقية لزيارة مفاجئة”، توقفت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية عند هذه الزيارة، معتبرة أن نتنياهو بحاجة إلى شرعية من قبل الأوروبيين في مواجهة الرأي العام الإسرائيلي، بعدما أدى تحالفه مع اليمين المتطرف إلى خروج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، قلقين بشأن مستقبل الديمقراطية وسيادة القانون في بلدهم.
السفارة الإسرائيلية لدى باريس أعلنت أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتوجه إلى باريس في زيارة دبلوماسية سيناقش خلالها مع الرئيس الفرنسي الجهد الدولي لوقف برنامج إيران النووي، وسبل تعزيز وتوسيع اتفاقات أبراهام”.
من جانبها، أوضحت مصادر في الرئاسة الفرنسية (قصر الإليزيه) أن “الرئيس إيمانويل ماكرون سيعبّر مرة أخرى عن تضامن فرنسا مع إسرائيل في مواجهة الإرهاب. وأنه في سياق التوترات المتزايدة، سيذكر الرئيس الفرنسي بضرورة تجنب الجميع الإجراءات التي من شأنها تأجيج دوامة العنف، وسيعبر عن استعداده للمساهمة في استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
كما اعتبرت “لوبينيون” أنه على الرغم من أن هذه الزيارة تأتي على خلفية تصاعد حاد في التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع هجمات في القدس ضد المدنيين وقمع شديد في الأراضي المحتلة، إلا أنها استبعدت اهتمام الرئيس الفرنسي بهذا الملف، نظراً لعدم قدرته على التأثير على الوضع في الظروف الحالية.
من ناحية أخرى، أوضحت “لوبينيون” أن إيران ستكون في قلب المحادثات، مؤكدة أن الإسرائيليين يريدون تشديد العقوبات الدبلوماسية على طهران. في هذا الإطار، يأمل نتنياهو في إقناع ماكرون المتردد بإدراج “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية. ومثل سلفه، يسعى “بيبي” أيضًا إلى تشكيل تحالف سياسي عسكري لردع إيران عن مهاجمة إسرائيل، ويهدد طهران بـ “ضربات استباقية”، يضم طبعاً فرنسا والولايات المتحدة.
وستكون أوكرانيا القضية الكبرى الأخرى التي ستتم مناقشتها- توضح “اوبينيون”- حيث تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لزيادة مساعدتها العسكرية لكييف.
غير أن العديد من المصادر والمراقبين والمحللين أكدوا أن الجانب الإسرائيلي، قبل كل شيء، يركّز في هذه الزيارة على إيران، على أمل أن تؤدي مشاركته المتزايدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى دفع الغربيين إلى زيادة الضغط على طهران، التي تتهم إسرائيل بانتظام عدوها اللدود بالوقوف وراء عدة هجمات على أراضيها ضد برنامجها النووي، الذي لم تعترف به إسرائيل أبدًا، أو في سوريا المجاورة، حليف طهران، حيث تل أبيب نفذت بالفعل غارات جوية ضد المصالح الإيرانية.